كَالماء - داوود مهنا | القصيدة.كوم

شاعرٌ لبنانيٌّ (1979-) قصيدتُه بجمال بيروت.


2034 | 0 | 0 | 0




تَرَفَّقي بِرُؤاهُ، فَالْهَوى غَدُهُ
يَحْيا عَلى أُقْحوانِ الرّيحِ مَوْعِدُهُ
لا تَسْأَليهِ عَنِ اللاّشَيْءِ في يَدِهِ
فَكُلُّ ما عِنْدَهُ وَهْمٌ يُكابِدُهُ
يَهيمُ خَلْفَ سَماواتٍ أَعَدَّ لَها
ماءً، فَيُسْلِمُهُ لِلْبَرْقِ سَيِّدُهُ
يُشَذِّبُ القَلَقَ المُلْقى عَلى كَتِفٍ
لِلنَّجْمِ، وَالشَّكُّ في عَيْنَيْهِ يُرْشِدُهُ
يَلوحُ كَالماءِ مَرْمِيًّا عَلى حَدَقٍ
لِلنَّهْرِ يَبْكيهِ إِذْ جَفَّتْ مَوارِدُهُ
فَكَثَّرَتْهُ دُروبٌ لَيْسَ يَعْرِفُها
يَعْدو عَلَيْها، وَأَحْلامٌ تُراوِدُهُ
هُوَ المُقيمُ عَلى التَّرْحالِ تَحْمِلُهُ
ظُنونُهُ، وَحِكاياتٌ تُبَدِّدُهُ
هُوَ السَّليلُ لِأَحْلامِ الرُّبى، وَهُوَ
المُلْقى عَلى كَتِفٍ لِلْعُشْبِ يوقِدُهُ
يا أَرْضُ رُدّي لَهُ لَوْنًا أَضاعَ بِهِ
وَجْهَ الحُقولِ، وَأَغْواهُ تَشَرُّدُهُ
فَحينَ تَشْتاقُهُ النَّسْماتُ يُبْرِئُها
وَحينَ وَجْهُكِ يُدْمي الضَّوْءَ يُرْشِدُهُ
وَحينَ تَرْمينَ سَهْمًا يَرْتَديهِ كَأَنْ
نَبْضٌ لِيُحْييهِ، بِالأَحْشاءِ يُغْمِدُهُ!








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)