أينَ هَمْسُكِ؟ - داوود مهنا | القصيدة.كوم

شاعرٌ لبنانيٌّ (1979-) قصيدتُه بجمال بيروت.


1674 | 0 | 0 | 0



إلقاء: داوود مهنا



أَلْبِسي الحَرْفَ عِطْرَكِ الأَبَدِيّا
وَانْثُريهِ رُؤًى وَحُلْمًا نَبِيّا
أَقْفَرَ الوَقْتُ، أَيْنَ هَمْسُكِ يُذْكي
أَكْؤُسَ الرّوحِ وَالغَرامَ الفَتِيّا
ضائِعٌ فيكِ... كَيْفَ أَبْحَثُ عَنّي
وَرياحُ الخَريفِ لَمْ تُبْقِ شَيّا
هائِمٌ... ما الهُيامُ؟!ما عَطَشُ المَعْنى
لِعَيْنَيْكِ؟! ما ارْتِواءُ المُحَيّا؟!
فَهَلِ الحُبُّ غَيْرُ لَفْتَةِ عَذْراءَ
تَنَدّى حَنانُها مَرْيَمِيّا؟!
يا لَهيبَ الهَجيرِ لَسْتُ نَبِيًّا
كَيْ تَئِنَّ الرِّياحُ في أَصْغَرَيّا
وَلِمَ البَرْقُ، وَالوُعودُ تُدَوّي
في فُؤادي تُثيرُ بي الصَّحْوَ، هَيّا؟!
فَأَنا لَسْتُ غَيْرَ قاطِفِ شَوْقٍ
عُمْرُهُ الغَيْمُ، عاشَهُ مَنْفِيّا
أَتَلَهّى بِبَعْضِ هَمْسٍ لِنَهْرٍ
يَرْتَدي الماءُ فيهِ طِفْلًا شَقِيّا
واعِدي الحَرْفَ... قَبْلَ وَعْدِكِ لا حَرْفٌ،
وَبَعْدُ، الكَلامُ أَضْحى نَبِيّا!








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)