النبأ العرّاف - خليل عاصي | القصيدة.كوم

شاعرٌ لبنانيٌّ (1974-) ممتدٌّ من النهر إلى الكورنيش.


1713 | 0 | 0 | 0




شاخ انتظاري
وشاب المقعد الأملُ
إلا اشتياقًا
أبى بالشيب يشتعلُ

ما زال يسقي
على الشّباك موعدَه
لعلّ يزهر باللقيا ويختضلُ

علَّ العصافير
تجثو بعد غربتِها على كفوفك
حيث القمح يبتهلُ

ما عاد يطرِبُنا نايٌ
تملّكَه موّالُ بُعدِكَ،
إنّ الصوتَ لا يصلُ



أنغامُه سئمت رجعَ الانينِ
متى الجرحُ العتيقُ
بهذا الناي يندملُ

يجتاحنا الليلُ مذ غادرتَ
إنّ بنا سيلًا من العتم
دربَ الموتِ ينتعلُ

أُنثر عيونَك
هذا الأفقُ في ظمأٍ للّازَوَرد
عساهُ الأفقُ يغتسلُ

أَمرِرْ يديكَ
فوجه الليلِ آنَ لهُ
أنْ يرتدي الشمسَ
ما إنْ فيك يتّصلُ

***
يا أيها النبأ العرّافُ
قُصّ لنا
ماذا تخبّئُ في طيّاتِها السُّبلُ؟

ماذا تحوكُ لنا الأقدارُ؟
أيُّ يدٍ؟
وأيُّ خيطٍ به قد حُيّكَ الأجلُ؟

تقودُنا الريحُ،
للّا أين وجهتُها
وإنّنا مركبٌ ربَّانُه ثَمِلُ

أُتلُ النبوءةَ
كي نقتاتَ بعض رؤىً
لعلَّ تخطو بنا
أولى الخُطى المُقَلُ


ينمو انتظارُك عنقودًا
على أملٍ أن يدركَ النُضجَ
هل وعدٌ وهل أملُ؟

كالخوف يرقص في القنديل
محترقًا
وزيتُ بُعدِك في الأيام
مشتعلُ
قلتَ اتبعوني
فقالوا كيف تعصمُنا؟
قلتَ السفينةَ،
قيلَ العاصمُ الجبلُ

ركْبُ السفينة
شادوا اليوم من دمهم،
برج اليقين فغيض الشّك والوجلُ

طوفانُ عشقٍ
صراطَ الموت قد عبروا صوب الحبيب
ببحرٍ موجُه القبلُ

ثاروا
فكان المدى جنديَّ رايتهم
والشمس والبحر والوديان والأُصُلُ

فأيقظوا الخفْقَ
في شريان أمّتنا
وروّضوا النصر حتى جاء يمتثلُ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)