آنَ كانَ صنيعُ الطبيعةِ طفلاً يُكاغي
غرسَ الكونُ أفكارَهُ في دماغي
وهيَ الآنَ ما يتمدّدُ أو يتجعّدُ في جبهة الوقتْ.

[لن نرى بعضَنا يا حبيبي
ولو صدفةً
هل تريدُ مصافحتي في الضبابْ؟]

الزمانُ يكرّرُ أنفاسَهُ فيصيرَ
دوائرَ في صفحةِ البحرِ
والبحرُ يوماً يشيخُ
ليصبحَ محميّةً في البراري؛
ولن يجدَ الزمنُ الوقتَ كي يفهمَ البئرْ.


[لا تَذرْني إذن في الفراغِ وحيداً
ومُدَّ اشتهاءكَ كي أتعلّقَ بكْ
لا تقفْ عاجزاً مرتبكْ
لن نرى بعضنا يا حبيبي
ولو حسرةً في المنامْ]

شاختِ النّزواتُ الصبيّةُ في البشريّةِ
فانتشرتْ طفرةٌ تجعلُ الآدميين
قومَ تماثيلَ ليّنةٍ.

[لم أنم يا حبيبي
ولو ساعةً في انتظارِكَ
حِنَّ إليَّ لأنّي نعستُ
ولم يبقَ متّسعٌ للخصامْ]



قيلَ لليلِ قلْ جملةً تستفزُّ الشياطينَ
واحصلْ على عطلةٍ في الخريفِ
فقالَ لمن قالَ
حينَ تشيخُ الشياطينُ تعتذرُ.
[
كانَ ينفعُنا لو كبرنا بلا خطأٍ
كان ينفعُنا الحذرُ
يا حبيبي اذا مرَّ ضوءٌ خلال ظلامْ]

عندما شاختِ الذكرياتُ،
استحالتْ إلى مزهرياتِ أعمارِنا،
يتفقّدُها المرهفونَ وثمَّ يعيدونَها في الرفوفْ.
عندما شاختِ الذكرياتُ،
نما تحت عينِ المكانِ رصيفْ.

[يا حبيبي أنا رفُّكَ الصعبُ،
ضع سنواتِكَ بي.]

شاختِ الوشوشاتُ الرشيقةُ
ما بينَ اصغاءةٍ وهموسٍ
فكانَ الفَراشُ.
ولم يشِخِ الصوتُ بعدُ،
فأنّى يكون الصدى؟

[نادِني وادنُ مني
وضعْ قطرةً من لماكَ نهايةَ هذا الكلام.]

مرّةً شاختِ السنديانةُ
في حيِّ صاحبتي،
فتداعتْ لأكثرَ من قلمٍ للقصيدةْ.
قيل يا سنديانةْ
أيُّ بذل وتضحيةٍ
وبأيّ ديانةْ
قالتِ: الرحمةُ البَدهيّةُ بالعابرينَ
على شرفاتِ الحياة.

[إنني خلف نافذتي، مرَّ بي
بالستائر أمسحُ طيفاً زجاجيّْ
وأنت تؤجّلُني يا مزاجيّْ]

شاخَ ساعي بريدٍ
فصارَ طوابعَ تالفةً.

[
قبل شيخوخةِ الانتظارِ تعال.]

شاختِ الريحُ فانقسمتْ في صدور الرجالْ
سعالْ.

[
مكوثٌ أنا بين بينَ وحاليَ ليستْ تمام التمامْ.]

تشيخُ الطريقُ تطولُ لِحى
ويظل الوصول فتىً مرِحا!

[عايِنِ الضّرَرَ المتكثّفَ من حيرتي يا غمامْ.]

شاختِ الأرضُ
فانكمشتْ مثلَ نهدِ عجوزْ.
حضوركَ يُرجى لديّ
وعندكَ طولُ الغيابِ يجوزْ.

[
وأنا بينَ عارضتينِ أُقيمُ
وأصعبُ من منطقي في المقالِ المقامْ.]

كلَّما شاختِ التجربةْ
يرجعُ المرؤُ بِكراً.