عيناك - محمد باقر جابر | القصيدة.كوم

شاعر لبنانيٌّ (1986-) له العديد من الجوائز العربية والمحلية.


2632 | 0 | 0 | 0




شيئانِ يعتنقانِ :
الصُّبْحُ والزَّهْرُ
وبُلْبُلٌ يَنْتَشِيْ مِنْ لَحْنِهِ
الفَجْرُ

والطُّهْرُ
عَنْدَلَةٌ مِنْ ثَغْرِ غانِيَةٍ
طَلّاً على وَجَنَاتِ الوَرْدِ
يُفْتَرُّ

ربيعُ أحلامِيَ الولْهى يراوِدُني
كأنَّني النَّهْرُ؟
هَلْ يحيي الرُّؤى نَهرُ؟

بلى !
مَتَى اصْطَفَقَتْ بالحبِّ أورِدَتي
وَسَاءَلَ القَلْبُ : ما الإلهامُ ؟ ما
السِرُّ ؟

متى رأيْتُكِ
صَلَّى القَلْبُ نافِلَةً
ودَنْدَنَ الوَحْيُ ما لَمْ يَحْوِهِ
الفِكْرُ

وَصِرْتِ ،
حينَ اشْتِعَالِ الأمنياتِ،
هُدًى
وضِحْكَةً في خريفِ الرُّوحِ تَخْضَرُّ

أَنْتِ ازْدِهَارٌ لِقَمْحِ العُمْرِ ،
مُذْ مَسَحَتْ
على يَقِينيَ كَفَّاكِ ،
ابْتَدا العُمْرُ

عَيْنَاكِ سُبَّحَةُ الإبداعِ ..
تَحْمِلُها
كَفُّ السَّمَاءِ ،
فَيَنْمُو في فَمِي الذِّكْرُ

شِعْرٌ حَكِيمٌ ،
بَيانُ المُعْجِزاتِ
فَإنْ نَزَفْتُ حُبَّكِ
غنَّى في يَدي الشِّعْرُ

ولَمْ أجِدْ غَيْرَ جَمْرِ الخَدِّ
مُسْتَعِراً
والعَيْنُ يَفْتِنُها في خَدِّكِ
الجمْرُ

والبَحْرُ يضْحَكُ في عينيكِ ،
يُغْرِقُني!
فأُدْمِنُ البَحْرَ إذْ أمواجُهُ
خَمْرُ

وَوَجْهُكِ القِبْلَةُ الأولى
لأنَّ بِهِ
تَألَّقَ النُّورُ
حتَّى صَفَّقَ البِشْرُ

سُبْحَانَ ضِحْكتك الأولى ،
متى نَزَلَتْ
وَحْياً تُرَتِّلُهُ تَغْريدَتي
البِكْرُ







الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.