الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة - نواف رضوان | القصيدة.كوم

شاعرٌ فلسطينيٌّ (1990-) لا يسلم إنسانٍ من لسانِ قصيدته.


1772 | 0 | 0 | 0



في الحُلمِ ينقصني الغَدُ
في الحُلمِ يغريني التوحّدُ ... أو تجافيني اليَدُ،
في الحُلمِ أُجرحُ إن سمعتُ حبيبَتي تتلو صلاة غيابِها في الريحِ.
أبحثُ مرّةً أخرى عن الروحِ التي فاضت على جسدي؛
فَمتُّ بلا رفيقٍ،
متّ وحدي تائها ... في الإنتظارْ.
ما زلتُ بعدَ صلاتيَ الأولى
أفتّشُ عنكِ في صُدَفي،
وأتبعُ حلميَ المملوءَ باللعناتِ، حتى تصرخَ الأحلامُ:
يا ابني لا تُعدْ نصّ الحكايةِ مرّةً أخرى
فإنّكَ أجبنُ العشّاق،
يا ابني لا تُكابرْ ... أنتَ إن أحببتَ مِتَّ،
وأنتَ إن أحببتَ تكتبُ بالدموعِ:
قصائِدي موتي البطيءُ، فلا تكابر يا بنيَّ
فأنتَ صُدفتُها؛ تُحبُّ ولا تُحبُّ،
وهكذا الدنيا، إذا عَدَلتْ هَوتْ.
إن دقّ قلبيَ مرّةً أخرى، فلن أترددا
سأقيمُ قُدّاسا، وأتبعهُ إلى وَجَعِ الصدى
سأقيمُ موتي من جديدٍ في تراتيلِ الندى.
يا قَلبُ أتعبكَ الهوى؟؟
يا قلبُ أتعبكَ انتظارُ حبيبةٍ وصليبِها، في صدفةٍ أزليّةٍ،
وتصيحُ بي:
هي صدفةٌ أن لا تموتَ وأنتَ تنتظرُ الصدفْ
موتانِ نحنُ بلا هدفْ.
(موتانِ نحنُ وأنتَ وحدكَ في الحياةْ
والذكرياتُ تُلملمُ الماضي
بخوفِ فراشةٍ، من نورها انتفض المماتُ وغابَ
أعمى ملءَ جمجمتي ...
أنا قدري الذي قد ضاعَ، حينَ أضعته
في حينِ أنّ الدربَ كان عصايَ
ينقلني إلى رؤيايَ، من وَجَعٍ إلى وجعٍ
كحدّ السيفِ قافيتي، وخاصرتي قصائدُ عالمٍ
ومطالعي وَجهي، وخاتمتي نزيفٌ دائمٌ).
في الحُلمِ فاضتْ سورةُ العشّاقِ والشُعَراءِ ملءَ دمي
في الحُلمِ أخلقُ مرّةً أخرى
ويخلقُ من دَمي عَدمي، ويحملني الغدُ
صلّيتُ قربَ كنيسةٍ
وسمعتُ أحلامي تناديني: تقدّم يا فتى
هيَ لم تحبّ سواكَ، لكنّ الجنونَ أخافَها
من نزفِ حبّكَ في القصائدِ
هاتِ حلمكَ، واتبعِ الرؤيا إلى بابِ الكنيسةِ يا فتى،
هي لم تحبّ سواكَ،
أنتَ جنونُها، وهي الجنونُ يفيضُ من حولكْ
وقل ما شئتَ، أنتَ جنونُها، والحبّ أصدقُ منكَ في قولِكْ
يا  حبّ، أينَ هو الغَدُ، والموعِدُ
أينَ البداياتُ التي ضاعتْ مع الناياتِ،
في ترنيمةٍ كنسيّةٍ،
يا حبّ، أحملُ في يدي ما أعبدُ
لكنّهُ الحبّ الخفيفُ إذا أتى، ضاعَ الفتى ...
إذ حيّرتهُ كنيسةٌ أو مسجدُ








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)