إذ أنا في الغار - يوسف الكمالي | القصيدة.كوم

شاعرٌ عمانيٌّ (1994-) نظيفٌ منطقه، نجسٌ مزاجه، كما يدعي.


2791 | 0 | 0 | 1




نبرةُ الخنجرِ تحكي علَنا
بعض ما أغمدَه الصمتُ بِنا

وعن الأنقاضِ في أغنيةٍ
شيّد الحبُّ عليها مُدُنا ..

يشعر الناس إذاما افتقروا
أنهم كانوا طغاةً في الغِنى ..

تطفحُ الغربةُ في أعينهم
فيغوصونَ إلى قُعر المنى

غصّةُ الحرمانِ لا شيء سوى
أننا نمشي ولا بيتَ لنا ..

أننا نهفو إلى معجزةٍ
ثم لا نملك حتى الممكِنا ..

ينطوي الكون بحرف واحدٍ
يا اتساعَ الحرفِ، يا ضيق الدنا

موطنَ الأسرةِ والراتبِ، هل
تركَ الصدرُ لقلبي موطِنا ؟

شارعُ الصمتِ الذي يجرفني
ظلي المنهار من سقف السنا

أين أمي؟ من ضياعي وأبي؟
بين 'لا شيء' 'ولا شيء'
هنا ..

لستُ محتاجًا ولا مفتقرًا
فأنا والحمد لله ..
أنا ..

غير أن الغارَ قد داهمني
وظلامُ الحزنِ أمسى مزمِنا ..

إذا أنا في الغار، والشعر معي
حين كاد اليأس أن يبصرنا

قلت: لا عاصم من قبضته
طارت الآمال والحتفُ دنا

وذنوب الأمسِ عادت نِقمًا
قال: إن الله -أيضًا- معَنا

قد يعيد الغارُ أهليّتنا
حينما نمسي ولا أهل لنا ..






الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: