الصادق المفضوح - يوسف الكمالي | القصيدة.كوم

شاعرٌ عمانيٌّ (1994-) نظيفٌ منطقه، نجسٌ مزاجه، كما يدعي.


4055 | 4 | 1 | 2




بعضُ الحماقةِ
بعضهـا مسمـوحُ ..
كي لا نموت على الأقل
- نبوحُ

كنا نظـن الليـل يغسلنـا
من الصخب الملوّث ،
والندى مبحوحُ ..

‏من فِطرةِ الماء العميقة
قَطرة ..
أو قطرتان ..
سناهُما مسفـوحُ

تتساقطان مع الخُرافة. ربما
صدئت على ألقِ التساقطِ روحُ !

‏لم أمسك اللغز الشقي
تفاقمت لغة الضباب
وقولها المرجوحُ .

ليس الغموض
سوى انكسارٍ آخر
الشعرُ ، للأفق البعيد
- وضوحُ !

‏الأمس لا يشفي لأجرح إنما
يكفي لأسرح ..
أيها المجروحُ ..

كان الطموح لديك صوتًا ناشزًا
في البيتِ. هل بعد النشاز
طُموحُ .. ؟

‏كن كالقضيةِ
نشرةً ، وسجارةً
ليت المثقفَ رأسهُ مفتوحُ !

لم تلتفت رئة لحجم بياضِهِ
فاسودّ.. يحرق نفسَه
ويفووووحُ ..

يا أفصح القراءِ عيني. شاعـري !!
هذا الطريق إلى الدموعِ
فـسـيــحُ ..

‏أنا آدميُّ الحلمِ، عيـنـيَ جنّــةٌ
فإذا عصيتُ. مع الدموعِ
أطـيـحُ ..

وأطيحُ ..
حتى اللاحضيض سوى القصيدة
هكـذا الإغـراااااقُ
والتسطيحُ !

‏روحي تفيض إليك. نهرًا جارفًا
وأميل عنك؛ إذ الرجاءُ
جريـحُ ..

وأقول:
تخطئةُ الصحيحِ وِقايةٌ
ألا نغيبَ ويُخطِئ التصحيحُ !!

‏خوفًا من الطوفان قلنا: كلنا
وقد افترى هذي السفينةَ. نوحُ !

في موكب الأعذار نحمل أرضنا
معنا ، ونعذر بعضنا
ونروحُ ..

‏متلبسٌ بالوقت. أول مرةٍ
أحتاجُ ألا أنتمي ..
يا روحُ

من قُرحتي العشرين أصرخ
قيل لي: كل القلوب لو اطّلعتَ ..
قُروحُ !!

‏لو كنتُ أعلم
ما الذي أُخفيّهِ لـي
ما كنتُ أثقبُ غيمة ً، وألوحُ

خذني قليلا
لا أرى لـك قمـّةً
لو أنّ آخرَة الضياع سُفوحُ ...

‏قبل المجيء
أهذه الخطوات لي؟!
بعد السؤالِ/ هل الجوابُ صحيحُ؟

لا تستوي النبضاتُ
ادفــع باللتـي تقـوى ،
وتقـوى الحائريـنَ ... مُريـحُ !

‏لا أستطيـعُ قصيدتـي
وأعيش ما لا أستطيع
لأنني مذبوحُ ..

أكسو فتوحَ العارفين بربهم
وجه الحروف، وليس ثَمّ
.. فتـوحُ !

‏لمّا بزغت من المـآذن... أمـةً
تسع الحياةَ ، امتصّني الترويحُ

العاطلون عن الهوامشِ ، كبّروا
وأنا على وتري القديم
طريـــحُ !

‏الهاربون إلـى الأمـام تخلفـوا
والهاربون إلى الغرامِ ؟
أصيحُ ..

اللهَ يا حِيَل الجمالِ، أنا لكم
لكنني -لو تأذنون-
قبيحُ .

‏أعلو مقام الكُردِ، أهبط نبرتينِ
حزيتين مع الغروب
أنوحُ ..

سجّل [تصاريحي] على ورق الخريف
غدًا سيثقب نعلك [التلميح]ُ !

‏أنت
البـدايـات العنـيـدة
والنهايـات البعيـدة ،
والقرى ... والريـحُ ...

أمسك شوارعك المخيفةَ مرةً
وأنا أفك طفولتي
وأسيحُ..

‏أستأنفُ الجرحَ ..
المواعيد انتهت. وسكت ُّ..
لكن الصدى مفتوووووحُ !

‏بالبردِ تكسِرني لأصبح ملجأً أو مِعطفًا !
هذا هو التجريحُ ..

غِب ملء حوتك، لا جزيرة في يدي
[اللـوح]ُ يطفـحُ
يَغرق [التلويح]ُ ..!

‏لا الليلُ يعتق بدرَه،
لا الخيـط يصـدق فجـره،
يتصاعد التسبيحُ ..

وأغـوص فـي ألــم النجــاةِ..
مواسيًا بك ألفَ نائحةٍ ،
وأنت ضريحُ ..!

‏في القلبِ
تصريحُ الإقامةِ ينتهي
ندمًا ، وليس يُجدَّدُ التصريـحُ

هذا النزوح إليّ
قبل بداية النفـق الطويل
وما هناك نُزوحُ !

‏أنا لا أريدك أن تكون معلقـًا
مثلي فإن دم اللسانِ شحيحُ ..

والفاضحُ الكذاب أبلغ حجةً
أو ضجةً، والصادقُ المفضوحُ!

لا ناب للثعبانِ غير فَحيحِهِ
للسُّحتِ في بعضِ الوجوه
فَحـيـحُ !

‏لِم لا تنـام؟ لأننـي متورطٌ
بالنائمين. وفاتني التصبيحُ !

ولأن عينيَ
لا تصرحُ بالدم المحبوس فيها
والمساءُ صريحُ ..

‏هذا صديق شغله
حَشــدُ النصائــحِ ..
وابتكارُ العطلِ، والتصليحُ !

هو كامل ما دام ينصح، طاهرٌ
وأنا السفيه لأنني
المنصوحُ ..!

‏يا خالتي
شكرا لقلبك، ها أنا
أتنفّس الكونَ الأصيلَ .. أُزيحُ

جبلاً رُكاميًّا وأفردُ بسمتي
مثل الجناحِ إذا غزتهُ الريحُ !

‏في كلّ قلب مذهبانِ:
مصرّحٌ فيه الكلام، وآخرٌ مكبوحُ !

قال الموحّدُ، والمحاسنُ جمّة
والله أعلم من هو المطروحُ ..






الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: