أرجحة - يوسف الكمالي | القصيدة.كوم

شاعرٌ عمانيٌّ (1994-) نظيفٌ منطقه، نجسٌ مزاجه، كما يدعي.


3022 | 5 | 0 | 1




هَا أَنَا ..
أفقِدُنِي؛ كَيْ أمْنحَه !
أَهْدِمُ الروحَ، وأبْنِي أضْرِحَةْ ..

لَمْ أعُدْ أسْألُ أحلامَ السَّمَا
غيرَ خَيطٍ مِن دُخانِ المَصْلَحةْ ..

..

كَمْ تَسَلَّلْتُ ضَمِيرِي شَبَحًا
أمْسَحُ النُّورَ بِظلِّ الشَّبَحَةْ !

يَرسُفُ الدَّمْعُ بِذكْرَى نَجمةٍ
يَرْصُفُ الليلَ
ويَطْوِي رَدَحَهْ ..

ويَهزُّ الحَرْفَ.
يَسّاقطُ بِي ألفُ مَعنًى
فَاقِدٌ مُصْطَلحَهْ ..

..

مَا الْهَوَاءُ الطَّلْقُ؟ مَا الصُّبحُ؟
سِوى رِئةِ الشَّاعِرِ

هَذِي المرْوَحَةْ
يَستَغِلُّ السَّقفُ عَفْوِيَّتها
وهْوَ يَغتالُ صَبَاحَ الأجْنِحَةْ ..!

..

صَبِّحِ الوَجْهَ الَّذِي شَرَّدَني
كلُّ مَنْ أمْسَى عَلَيهِ.
صَبَّحَه !

صَبِّحِ البَحْرَ الَّذِي فِي عَينِهِ
وَنَسِيمُ الشَّطِّ يَغْشَى سَرَحَهْ ..

يَمْسَحُ الصَّخْرَ فَيَنْمُو صَدَفًا
لَيْتَ قَلْبِي صَخْرَةً..
كَيْ يَمسَحَهْ !

أيُّهَا الْفَاتِحُ قَلبًا بِيَدِي
أنَا لَمْ أَطْرُقْهُ..
حَتَّى تَفتَحَهْ ؟

إِنَّ دَوْرَ الْحُبِّ لا أُتْقِنُهُ
لِمَ علَّقْتَ بِوَجْهِي مَسْرَحَهْ ؟!

أَنْفثُ اللَّعْنَةَ مِنْ سِيجَارةٍ
وَعَلَى الرُّوحِ أَصُبُّ المِسْبَحَةْ !!

أَعْطِنِي قَلبًا عَلَى لَوْنِ دَمِي
وَأَنَا أُعْـطِـيــكَ
ألا أَجْرَحَهْ ..

..

فِي جِدَارِ الرُّوحِ. شَيْءٌ عَالِقٌ
مِثْلَ مَاذَا؟
كَيْفَ لِي أَنْ أشرَحَهْ .. ؟

سَقَطَتْ شَرعِيَّتِي فِي شُبْهَةٍ
أَغْرَقَتْنِي شُبْهَةٌ فِي مَذْبَحهْ ..

شُبْهَةٌ تُشْبِهُ مِسْمارَ جُحَا
تُشْبهُ المِسْمَارَ ...
إلا مرَحَهْ

..

قَائِمٌ آنَاءَ رُوحِي قَمَرٌ
لَكَ مِنْ عَيْنَيّ ألا أَفْضَحَهْ

لَمْ أُعَانِقْ مِنْهُ إلا صُورَةً
لَكِنِ الصُّورَةُ ...
كَانَتْ مُبْرِحَةْ !!

أَطْفِئِ الصّورَةَ مِنْ ذَاكِرَتِي
واخْسَرِ الْحُبَّ الَّذِي لَنْ تَربَحَهْ ..








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)