صباحك -والله- من ذهب - بهاء الدين السيوف | القصيدة.كوم

شاعر ومترجم أردنيٌّ (1988-) يقيم حيث يشاء قلبه. لا يذهب إليه، بل يأتيه الشعر.


2010 | 0 | 0 | 1



صباحُكِ -والله- من ذهبِ
وليلكِ ينضاءُ بالشهُبِ
ووجهكِ قدّاسُنا المشتهى
وخدُّكِ نافورةُ العنبِ
وأنتِ كما أنتِ، لا تكذبينَ
فكيفَ أواريكِ بالكذِبِ
وكيفَ أترجمُ عن شفتَيكِ
جراحَ المسيحِ بصوتِ النبي
إذا زارَ وجهَكِ في الصبحِ ماءٌ
أرى وجهَ ربّي على القِرَبِ
وأنتِ كما أنتِ، لا تهربينَ
فكيفَ ألاقيكِ بالهربِ
لعلكِ حين تمرّينَ دوني
تهمُّ الفراشاتُ باللعِبِ
وترشقُني بالندى والزنابقِ
حين ترَى رجفةَ الرُّكَبِ
فلا تحجُبي عنكِ كلَّ العيون
ولا تُوثقي الشمسَ بالحجُبِ
وماذا على الليل إذ يستطيلُ
وإذ يشعلُ النارَ في الهدُبِ
وأنتِ تغيبينَ في كلِّ شيءٍ
ولستِ تغيبينَ عن طرَبي
فلم أرَكِ اليومَ فوقَ المياهِ
ولا في محاضرةِ الأدبِ
ولا في محاضرةٍ بالعلومِ
ولا ما تبقَّى من الشُّعَبِ
وقد طفتُ ما طفتُ لكنّما
كمَن ينفخُ الريحَ في القصَبِ
ألا ليتَ شعريََ لو تحضرينَ
ولو حضرةَ الموتِ في العربِ
ألا ليتَ شعريَ لو تنظرينَ
ولو نظرةَ الزورِ والعتَبِ
ألا ليتَ شعريَ لو تسمعينَ
بغيرِ اهتمامٍ، وعن كثَبِ
ألا ليتَ شعريَ لو تخطرينَ
فداكِ أبي، يا فداكِ أبي








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)