سيرةُ نخلٍ عراقيِ .. - زينل الصوفي | القصيدة.كوم

0


632 | 4 | 0 | 1




نثرتَ هناكَ ، بالأوجاعِ حرفَكْ ..
لذا كلُّ الجراحِ تكونُ وصفَكْ ..

وحزنُ الأرضِ نايُكَ حينَ تبكي
فتذرِفُ ، مثلَ دَمْعِ اليُتمِ ، عزفَكْ ..

لأنّكَ لم تزلْ قلباً نبيّاً
تمُدُّ لكلِّ مَنْ بكَ مرَّ كفَّكْ ..

رغيفاً لم تزلْ في كلِّ جوعٍ
لـمَنْ يأتي إليكَ منحتَ نصفَكْ ..


وهبتَ لهم فراتَكَ يا وحيداً
لتشربَ حين يأتي القَحْطُ طفَّكْ ..

إذا حربُ البسوسِ مضتْ بيومٍ
شدَدْتَ جراحَهمْ ونسِيتَ نزفَكْ ..

لذا تبقى مدى الأزمانِ نخلاً
عراقيّاً ، فيحتاجونَ سعْفَكْ ..

وتبقى دائماً شيئاً شهيّاً
وتعذِرُهم إذا يبغونَ قَطْفَكْ ..

ستكتُبُهمْ على الدنيا خلوداً
وتدري أنّهمْ يبغونَ حَذْفَكْ ..


طريقُكَ مُذْ أُعدَّ الموتُ سيراً
مَشَيْتَ به وقدْ واجهْتَ حَتْفَكْ ..

مصيرُكَ أنتَ ، يا هذا ، أمامٌ
إذنْ تمضي ، وهمْ يرِثونَ خلفَكْ ..







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)