هَكَذَا... صَاعِدًا تَجُرُّ الخَيَالا - محمد السويدي | القصيدة.كوم

شاعر عراقي (1985-)


624 | 0 | 0 | 0




//إِلى محَمَّد السُّوَيْدِي//

في البِلادِ الَّتي وَقَفْتَ تُنَادِي
قَصَّ لَيلٌ عَلَيْكَ، ثُمَّ تَوَالى

مِثْلَ عُنْفِ الرِّياحِ تَتْرُكُ نَثْرًا ...
في الصَّحارَى ، وتَسْتَخِفُ الرِّمَالا

وَاسْتَعانَتْ بِكَ الرِّياحُ وُقُوْفـًا
لَمْ تَقِفْ مَيِّتًا ! فَمِتَّ اعْتِدَالا

شاهِدًا كُنْتَ ، والقُضاةُ غُفَاةٌ
ما إِذا الْوَعْيُ يَبْدأُ الإِغْتِيَالا!

لَمْ تَكُنْ جَاهِزاً لِتُنْضِجَ صَحْوًا
فَالتَّنَانِيرُ لَمْ تَعِ الاشْتِعَالا

لَمْ تَقُلْ ذَلِكَ الَّذِي قُلْتَ حَتى
ثُقَّبَ الْبَوْحُ فانْبَعَثْتَ ارْتجَالا

مِنْ سَرَابٍ وَأَنْتَ حَكَّةُ وَهْمٍ
لم تَصِلْ حَدَّ أَنْ تَكُوْنَ احْتِمَالا

مِنْ مُهُوْدٍ وَأَنْتَ لَذَّةُ فَطْمٍ !
أُمَّهَاتُ الهوَى احتَكَرْنَ الدَّلالا

كُلَّمَا تَبْزُغُ العَنَاقِيْدُ تأْتي...
كي تُلاقِي السِّلالُ فِيْكَ السِّلالا

صَاعِداً تَحْمِلُ الجِبَاهَ، وَدَلوٌ..
كَانَ يَهْوِي لِكَي يَجُرَّ الحِبَالا

كَانَ يَدْنُو إَلى الصِّغَارِ ،وَتَبْقَى..
صاِعِدًا تحْمِلُ الدُّموعَ الثِّقالا


تَفْقِدُ الأَرْضَ في الصُّعُوْدِ، ولَكِنْ كَي يَقُوْلَ الَّذِيْنَ ظَلُّوا : تَعَالى

أَنْتَ مَدٌّ مِنَ الجِرَاحِ
لهذَا كُلُّ مِيْمٍ لَدَيْكَ تحتَاجُ دَالا

حِيْنَمَا أَنْتَ لا هُنَا كُلُّ شَيءٍ
يَتَّقي أَنْ يَقُوْلَ عَنْ أَنْتَ : زَالا

أَصْبَحَ الْوَرْدُ في غِيَابِكَ فَظًّا
يَشْتُمُ النَّاسَ وَالْقُرَى ، وَالتِّلالا

فَالبِلادُ الَّتي وَقَفْتَ تُنَادِي
لَمْ تَعُدْ تَحْسِبُ الرِّجَالَ رِجَالا

عُدتَ مِن ذَلِكَ الْفَرَاغِ مَلِيْئًا
تُخْطِئُ النَّقْعَ أَوْ تُصِيْبُ ابْتِلالا

لَمْ تَعُدْ هَذِهِ البِلادُ تُنَادَى
فاتَكَ الصَّمتُ فاصْرَخِ الآنَ حَالا



هَكذا
صَاعِداً
تَجُرُّ
ا
لْ
خَ
يَ
ا
لَ
ا







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)