كأس التيكيلا - أفياء الأسدي | القصيدة.كوم

شاعرةٌ عراقيّةٌ. في قصائدها ما يدل على الذكاء الشعري الفطري. وموسيقاها خاصّةٌ بحنكة مايسترو.


1698 | 4 | 0 | 1




قسما بشيء صامت في صدرك الذهبيِّ
لمّا كنتَ تنظر نحوها بصدى المرام
كانت مسافتنا كأبعدِ ما تكونُ عن الغرام
كانت ملامحُ وجهي الـ تهواه أغربَ من تجاعيد القلوب على المرايا
كانت ملامحُ وجهتي كمعالم المحتارِ في بلواه
كانت ربما تدعى بوادرَ الانهزام
لو قلتُ : تنظرُها
لقلتَ تبسّمي ثم اكتبي
حجّبتُ كل عيون هذي الأرض حتى تكتبي
نازلتُ كلَّ مخاطرِ التاريخ حتى تكتبي
و رسمتُ جغرفيا المكان بمقلتيكِ لتكتبي
لو قلتَ : أنبئُك السلام
لتفجّرتْ في داخلي عينان من عرش الكلام
و لكنتُ اصدقَ ما اكونُ
و لكانتا كفاي أصدقَ في مصافحة الانام
لو قلت هبّي
جئت كالري..
ألتفتْ كشجيرة من دون جذرٍ
دون ذنب
غير أن جذورَها كانت ببئر من هلام
فلنبتكر من ساعةٍ ميلين من صمتٍ و صوتْ
فليرتجف بندولُها ما بين حبّ من خرابٍ
بين قافية و موتْ
يا سؤلها الكتبِ الممزقة التي مرّت بكفّيِّ الزجاج
كيف استطاعت أن تعيّش حرفَها
و ترمَّ عظمَ غلافِها
و تسبَّ كلَّ ترابِ ذاكرة حرامْ
يا سؤل أيامي المغامرةِ العجوز
كيف استطاعت أن تعيدَ شبابها
لو مرة قررت عصرا أن تفوتْ
يا سؤل خيطٍ من مصابيحِ الضياع بدا كخيط العنكبوت

سلّم بعينيك اللتين هما مسامير و توتْ
سلّم على كأس التيكيلا المستريح على البيوتْ
سلّم على أرض خطوتَ
على كتاب لم يذق كفّيك
أو
سلّم عليها فارغةْ
أعني بقلبي : الأبسلوت

يا ليتني
كسيجارة أدنو الى شفتيك
أو
يا ليتني في قلبك المعنى أعيش قصيدةً
تفنى بها كي لا تموتْ
يا ليتني ...
صوتا يمرّ على السكوت
يا ليتني ... يا ليتني
يا ليت أني كنتُ في عينيك حوتْ





الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




امرأةٌ و قلب
( 1.9k | 0 | 0 )
يا حنانك !
( 1.8k | 0 | 0 )
مذكّرات بقلم حُمرة
( 1.7k | 0 | 0 )
مرايا مكسّرةٌ من محاجر
( 1.6k | 0 | 0 )
فجرٌ مستباح
( 1.3k | 0 | 0 )
حين تسكنك النار
( 1.2k | 0 | 0 )
موعدٌ مع الصداع
( 1.2k | 5 | 3 )
ضربةُ نرد
( 1.1k | 0 | 0 )
في المقهى
( 1.1k | 0 | 2 )
فتى الجيران
( 1k | 0 | 0 )
لكازنتزاكي مطارقُ أيضا
( 927 | 0 | 0 )
وردٌ على معصم
( 786 | 5 | 2 )
صدٌّ بطعمِ الوَصل
( 687 | 0 | 3 )
أهلُ الأسى
( 627 | 0 | 0 )
مؤمنة بالأسود و الأبيض
( 585 | 0 | 0 )
بساطورِ حُبٍّ
( 579 | 0 | 0 )
تيهٌ و زُرقة
( 570 | 0 | 0 )
عرّافةٌ في الطريق
( 496 | 0 | 0 )
جنائزُ مضيئةٌ
( 467 | 5 | 0 )
ماذا تعني المطارق التي تهدِمُ رأسَ العالم
( 441 | 0 | 0 )
أرتدي كعباً و ألمسُ القمر
( 438 | 0 | 0 )
جارٌ على الباب
( 427 | 0 | 0 )
موعدُ الباخرة
( 420 | 0 | 0 )
بائعُ الورد
( 395 | 0 | 0 )
أنا امرأة بدائية
( 378 | 0 | 3 )
إنّها الواحدةُ
( 376 | 0 | 0 )
حدسٌ مؤتمَن
( 374 | 0 | 0 )
صاحباتي قد علِمنَ
( 371 | 0 | 0 )
عصفورةٌ بين القصب
( 331 | 0 | 0 )
جناية زهرة
( 330 | 0 | 0 )
سكّانُ رأسِ الغريب
( 309 | 2 | 0 )
لا رقيب عليك
( 307 | 0 | 0 )
صندوق بلا ساعي بريد
( 306 | 0 | 0 )
أغنيةٌ لمتحف المدينة
( 292 | 0 | 0 )
مقصلةٌ تلعب القمار
( 292 | 0 | 0 )
شمع أحمر
( 289 | 0 | 0 )
يموتُ مَن لا يغنّي
( 260 | 0 | 1 )
حارسةُ الصمت
( 243 | 0 | 0 )
لستُ مَن سكبَ الكُحلَ
( 241 | 0 | 1 )
لا تخيفني السبّابة، أنا الزناد
( 116 | 0 | 1 )