ورق - محمد البغدادي | القصيدة.كوم

شاعرٌ ومترجم عراقيٌّ (1972-) مقيمٌ في أميركا. شعريّته راسخةٌ في ذهن القصيدة العربية.


2637 | 0 | 0 | 1




يُهمُّني
كُلُّ شَيءٍ فيكَ
يَا وَرَقُ

مَعنى اصفِرارِكَ:
أنَّ العُمرَ يَحتَرِقُ..!!

مَا بَينَ لَونَيكَ
غَاباتٌ وَأودِيَةٌ
قَطَعتُها
وَمتاعي الخوفُ
وَالأرَقُ

مَا بَينَ لَونَيكَ
مَلَّ الحِبرُ وَحدَتَهُ
وَكادَ يَقفِزُ
لَولا خانَهُ الرَّمَقُ..!!

شِبْهُ الحرُوفِ
كَأنْ أشكالُها حَدَقُ
وَقَد تَفَجَّرَ مِنْها الغَيظُ
وَالحنَقُ..!!

تحكِي ارتِعاشَ يَدٍ
ما كانَ صَاحِبُها
بِغَيرِ أوراقِهِ
أو صَمتِهِ
يَثِقُ!!
***

شِبهُ الحرُوفِ
التي حاصَرْتَهَا زَمَناً
تَوَدُّ
لَو عَنْكَ بَعضَ الوَقْتِ
تَنْعَتِقُ..

أكادُ ألمسُ حُزني
حِينَ ألمسُها
فَذاكَ
قلبٌ..
فَمٌ..
رأسٌ..
دَمٌ..
عُنُقُ..

تَمرُّدٌ..
كِبرياءٌ..
أفْقُ أخْيِلَةٍ
الله…
كَمْ كَانَ رَحباً
ذلِكَ الأفُقُ..!!

على تَضاريسِكَ الشَّوهاءِ
كَم جَبَلٍ
كَم صَخرَةٍ
بِالنَّباتِ الغَضِّ
تَنْفَلِقُ..!!

كَم لَوحَةٍ..
دَمعَةٌ فيها
وَشَهقَتُها
وَصَوتُها
وَهْيَ تحتَ الجفْنِ
تَختَنِقُ

لاماتُ خَالِقِها…
نُوناتُ خَانِقِها…
بَعضٌ على البَعضِ
فَوقَ السَّطرِ
تَنْزَلِقُ!!

((لَنْ))
كُلُّ مَعنى الَّذي قالَتْهُ
مُذْ وُجِدَتْ
وَكُلُّ مَعنى الَّذي قد قُلتَ
يَا وَرَقُ

كُلٌّ يُريدُ انْفِلاتاً منكَ…
وَاعَجَباً
وَفِيكَ كُلٌّ على ما فِيهِ
يَمَّحِقُ..!!








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)