فرصٌ - مهدي النهيري | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1978-) وكما يدلُّ اسمه، فهو نهير شعرٍ عربيٍّ.


1631 | 0 | 0 | 1




لو أنَّني غيري ، لقلتُ : من الفتى ؟
ولَشدَّني نحوي فضولٌ ،
نحوَ هذا الشاعرِ المطحونِ والمعجونِ من رملِ السهرْ ..
هي فرصةٌ عظمى – وعينيهِ –
لتصويرِ القمرْ ..
***
لو أنَّني قلمٌ لزرتُ أصابعي
لأمسَّ أرديةَ المقاصدِ والحقائقِ ، وهي تُخلَعُ ، بالتسلسلِ فوقِ لوح الكومبيوتر ، مرةً شعراً
وثانيةً كلاماً فارغاً ..
***
لو أنني بيتٌ ، لعشتُ كتجربةْ ..
يوماً معي ، لأرى شجيراتِ الدفاتر
وهيَ تنمو ، في جوارِ الموهبة ..
لتشعَّ في الوقتِ المحددِ ، تحتَ جلدي
طفلةٌ ، أو شمعةٌ ، أو مكتبةْ ..
***
لو أنني مثلاً طريقٌ ، كنتُ غيرتُ اتجاهي
حينَ يأتي ، ربما سأنالُ منهُ شتيمةً همساً
فأعرفُ كيفَ يشتمُ !
علَّهُ يُخفي القواميسَ التي يجري .. فتجري عكسَهُ ..
فإذا أثيرَ ، فإنَّ للشفتينِ غيرَ ثيابها
ولعلَّ من لغتينِ شكَّلَ نفسَهُ ..
***
لو أنني حربٌ لحاصرتُ الثلاثينيَّ هذا
( وهو مشغولٌ بتخليقِ الجنائنِ )
بالجنائزِ ، كي أرى ..
ماذا يقولُ إذا جرى ..
دمُ طفلةٍ ما بينَ عينيهِ ، أيتركُ في الثرى ..
غصناً من الأضلاعِ أحمرَ ، أم سينزفُ بيتَ شعرٍ أحمرا ؟
***
لو أنني امراةٌ ، لقلتُ بداخلي :
شكراً لأنَّ بداخلي امرأةً ، وقلتُ : قصيدةٌ
منهُ تضيفُ إلى فمي لوناً ،
وعن دفلى أصابعِهِ
سأروي العطرَ ، في سندٍ صحيحْ ..
لو أنني امرأةٌ كبرْتُ بوجههِ غزلاً
وقلتُ لهُ :
مرورُكَ في الحديقةِ والحقيقةِ وحدَهُ الشعرُ الفصيحْ ..
***
لو أنني .. لسكنتُ داخلَ أنني ..
***





الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: