فاكهة الخاتمة - مهدي النهيري | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1978-) وكما يدلُّ اسمه، فهو نهير شعرٍ عربيٍّ.


1406 | 0 | 0 | 0




أفتّشُ في خطأي عن غناءِ الخطيئةِ
ما لحنُهُ ؟
لي مقامٌ من الماءِ ، لستُ ضليعاً
بحدْسِ القناطرِ ، لكنّ لي وازعاً بالعبورِ
على الماءِ أغنيةً أو هواءً نحيفاً
يمرُّ بسرعتهِ لضفافٍ مقابلةٍ
كي يعبّرَ عن نفسِهِ ،
أيَّ لحنٍ هو الآنَ يسلكُ ؟
لستُ خبيراً بماذا استحمَّت أصابعُ
وهي تُباشرُ يوماً أناقةَ جسمِ كمانٍ
ولستُ على صلةٍ بالبلاغةِ والنحوِ
حينَ يمسّانِ نصاً
***
[ وكي لا يحاولَ معترضٌ فَنَدي ، سأقولُ لهُ : الآنَ ، لا دائماً يا صديقي ، ودعْني أتمُّ الرذاذَ إلى آخرِ القحطِ ]
لستُ على موعدٍ معَ جِدّيَّةٍ في التعلمِ
أو في اجتنابِ التلعثمِ ،
لكنني أغمِضُ الروحَ لو أنّ أغنيةً
هيأتْ أمرَها واستدارتْ إليَّ
وقالتْ : يديك ..
وأغمضُ قلبي
إذا ما القصيدةُ ألقتَ ثيابَ القصيدةِ
وانغرستْ في سريري ..
لعلي ابتعدتُ كثيراً عن المطلعِ اليومَ
ألهاني السردُ ؟
قلتُ : أفتشُ في خطأي
عن بساتينَ ضيّعتُها في البساتينِ
ناضجةً بالحنين ..
عن قصائدَ أهرقتُها في ضفافِ الذهاباتِ
بازغةً مثلَ هذا الفتى المستَفزّ الحزين ..
عن نوارسَ أطلقتُها في شواطئ قلبي ،
نوارسُ أبصرتُها أولَ البحرِ
لكنّها التحمتْ بالغموضِ
لأفقدَها آخرَ البحرِ
] يا حيرةَ الكلماتِ العميقةِ ، إنّ الخطيئةَ أعمقُ حتى من البحرِ [
كيفَ سأبلغُ بالمطلعِ المتحيّرِ
فاكهةَ الخاتمة ؟!
***







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)