فاكهة الخاتمة - مهدي النهيري | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1978-) وكما يدلُّ اسمه، فهو نهير شعرٍ عربيٍّ.


1503 | 0 | 0 | 0




أفتّشُ في خطأي عن غناءِ الخطيئةِ
ما لحنُهُ ؟
لي مقامٌ من الماءِ ، لستُ ضليعاً
بحدْسِ القناطرِ ، لكنّ لي وازعاً بالعبورِ
على الماءِ أغنيةً أو هواءً نحيفاً
يمرُّ بسرعتهِ لضفافٍ مقابلةٍ
كي يعبّرَ عن نفسِهِ ،
أيَّ لحنٍ هو الآنَ يسلكُ ؟
لستُ خبيراً بماذا استحمَّت أصابعُ
وهي تُباشرُ يوماً أناقةَ جسمِ كمانٍ
ولستُ على صلةٍ بالبلاغةِ والنحوِ
حينَ يمسّانِ نصاً
***
[ وكي لا يحاولَ معترضٌ فَنَدي ، سأقولُ لهُ : الآنَ ، لا دائماً يا صديقي ، ودعْني أتمُّ الرذاذَ إلى آخرِ القحطِ ]
لستُ على موعدٍ معَ جِدّيَّةٍ في التعلمِ
أو في اجتنابِ التلعثمِ ،
لكنني أغمِضُ الروحَ لو أنّ أغنيةً
هيأتْ أمرَها واستدارتْ إليَّ
وقالتْ : يديك ..
وأغمضُ قلبي
إذا ما القصيدةُ ألقتَ ثيابَ القصيدةِ
وانغرستْ في سريري ..
لعلي ابتعدتُ كثيراً عن المطلعِ اليومَ
ألهاني السردُ ؟
قلتُ : أفتشُ في خطأي
عن بساتينَ ضيّعتُها في البساتينِ
ناضجةً بالحنين ..
عن قصائدَ أهرقتُها في ضفافِ الذهاباتِ
بازغةً مثلَ هذا الفتى المستَفزّ الحزين ..
عن نوارسَ أطلقتُها في شواطئ قلبي ،
نوارسُ أبصرتُها أولَ البحرِ
لكنّها التحمتْ بالغموضِ
لأفقدَها آخرَ البحرِ
] يا حيرةَ الكلماتِ العميقةِ ، إنّ الخطيئةَ أعمقُ حتى من البحرِ [
كيفَ سأبلغُ بالمطلعِ المتحيّرِ
فاكهةَ الخاتمة ؟!
***





الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: