لو - مهدي النهيري | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1978-) وكما يدلُّ اسمه، فهو نهير شعرٍ عربيٍّ.


2015 | 0 | 0 | 0




- لو كانَ عنَدكَ دهشةٌ ما كنتُ تصنعُ ؟
- كنتُ أصنعُ شاعراً
***
- لو كانَ عندَكَ شاعرٌ ما كنتَ تصنعُ ؟
- كنتُ أغزلُ من حريرِ اللهِ قمصاناً لهُ
***
- لو كانَ عندَكَ من بقايا اللهِ قرانٌ صغيرٌ كيفَ تصنع ؟
- أدّعي أني ... نبيٌّ ناقصٌ ، وأتمُّهُ بقصيدةٍ وقصيدتينِ ، وأخريينِ إلى بلوغِ تمامِهِ : أعني تمامي
ثمّ أزعمُ أنني القمرُ الأخيرُ وأختفي خلفَ الغمامِ ..
***
- لو كانَ بينَ يديكَ غيرُ يديكَ ، ماذا كنتَ
- كنتُ مدينةً ، ورحلتُ - ثَمَّ معالمٌ مخفيّةٌ عني سأتركني إليها –
في الحقيقةِ لا يقيمُ سوايَ في هذي الحقيقةِ ،
بيتٌ شعرٍ واحدٌ بيتي وكلُّ شوارعي
- وأنا المدينةُ مثلما أسلفتُ -
أشجارٌ لأطفالِ القصائدِ ،
بعضُهم يختارُ غصناً واحداً ليقيمَ / عصفورٌ صغيرٌ ..
بعضُهمْ يحتلُّ بستانينِ من غزلِ المدينةِ / شاعرٌ ..
طفلٌ يولي وجهَهُ شطرَ اختفاءِ الماءِ في الطرقِ المثيرةِ / فيلسوفٌ ..
بعضُهم يُلغي فصولَ مدينةِ الشعراءِ ،
ثمّ يراودُ المتفلسفينَ عن الطريقةِ في اكتشافِ الماءِ قبلَ خفائهِ ، فيحاولونَ إليهِ أن يثبوا ،
وليسَ يُطاقُ ، ثمّ يقولُ :
يا حجرَ التفكرِ ، ليسَ من شأن التفكر وحدهُ شأني فهاتوا ليْ القصيدةَ
من ضفاف الشعر ،
ثمّ يروحُ ..
يتركُ كلّهم متحيراً في بعضهِ / متصوفٌ ..
***
- حسناً فعلتَ ..








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)