لا نهر يركض خلف الباب - ياس السعيدي | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1982-) صوت قصيدته العراقيّ يجعل منه شاعراً يمارس مهمة نورس حزينٍ على حافة شاطئ الكون.


2451 | 0 | 0 | 0



وصلاتكِ
سُكَّر وحشتنا
يا أم القمر المنفي
يا أم الشلال الأول
قبل بدايتنا
يا أم الأفق
المكسور
لكل غيابٍ
سبَّبه الزمن الحاضر
في كل غيابْ
يا أم الأرض
من أين
يمر العيدُ
لأرضٍ
لا أم لها
يغسلني
هذا الحب الأُميُّ
لقافيتي
يكسرني
هذا الماء
النازلُ
من ظمأ الغيمةِ
حاصرني
شيبي في المرآة
لكن أمي
مازالت توصيني
أن أنظر
قبل عبور الشارع
كي لا يأتي
الزمن الحاضر
في كل غيابْ
لا نهر يركض خلف البابْ
كانت تؤمن
ان النهرَ
سيحمل يوماً
فضتنا المسروقة
من جيب أبي
لكن أبي
لا يملك جيباً
لا يعرف
إلاّ لَفَّ الموال الأبدي
على خاصرة
الصبح العائد
من منفاه
إلى أمي
يا أمي
يا أم الصبح العائد
يا أم النهر اللايأتي
لانهر يركض
خلف البابْ
يا أم رجولتنا
ورجولتنا
أم للأجفان
الأخرى
والأجفان الأخرى
أم لمحطات
البلور الهارب
ومحطات البلور الهارب
أم للأشرعة السكرى
والأشرعة السكرى
أم لفراشاتٍ تاهتْ
والكل سحابْ
لا نهرٌ يركض
خلف البابْ
مَن أوقد روحي ؟
فأنتشر الميناء الليلي
المكتظ بأضواءٍ
تشبه جلستنا
حول الموقدِ
في زمنٍ ريفي
لا أعرفه
مَن أطلق قصتنا
لبقاء المعنى؟
مَن؟
مَن؟
لا أعرف طبعاً
يا أمي








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.