لإيلافنا رحلة الشتاء والحيف - أجود مجبل | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1958-) قصائده أصيلةٌ كأصالةِ العراق.


1789 | 0 | 0 | 0




خُذْ هوائي المَريرَ
فالبيدُ لَهْفى
وتَقرَّبْ بهِ إلى المحْوِ
زُلْفى
ربّما
طقَّسَتْ هوايَ
الأحافيرُ،
وماجَتْ بيَ العراءاتُ
عصْفا
خُذْ غباري
عَبْرَ الدروبِ رَقِيماً؛
فبعينيَّ
ألفُ عيدٍ تَحَفَّى
ربّما
لم يمُرَّ وجهي
إلى الغِبْطةِ
إلاّ على ضريحٍ
ومَنفى
والهزيعُ المُعاقُ
أَغْلقَ مَعْنايَ،
فأوغلْتُ في الوَجازةِ
كشْفا
لَمعانُ الزئيرِ
حِشْدُ قُصاصاتٍ مِن الفقْدِ
تَحتفي بيَ نزْفا
في نهارٍ
كانت تُحَلْزِنُهُ الريحُ،
وتمضي به المكائدُ
خطْفا
وتدلّى بهِ الفراغُ
عويلاً؛
بَيْنَ لَيلَيْنِ
يستشيطانِ زيفا
شَغَبٌ في الهديلِ،
في قامةِ الصحوِ،
وحُلْمٌ
بساكنيهِ استخفّا
في عيونٍ
تُشيرُ عَبْرَ الشراساتِ
إلى فِتْيَةٍ
تُؤثِّثُ كهْفا
واستفاقتْ (قُريشُ)
ذاتَ هباءٍ،
لترى هَجْسَها
تَصاعَدَ سقْفا
واستدارَ
اليتيمُ نحو أبيهِ،
لم يجدْ
غيرَ دمعةٍ تتخفّى
كنتَ فيها
(محمدَ) البَدْءِ،
مارَفَّ ربيعٌ
إلاَّ وعِطرُكَ رَفَّا
فَــذَّةٌ
شمسُكَ البَليلةُ بالنأْيِ،
ولا شيءَ
مِنْ مَراياكَ أَصْفى
أيُّ كُنْهٍ
عَبْرتَ أسوارَهُ البيضاءَ ؟
والشكُّ يُوسعُ الأفْقَ
حذْفا
مَسَحَتْ راحتاكَ
أَتربةَ السرِّ،
وأيقظْتَ
ما استنامَ وأَغفى
يا هَوى الفتحِ،
يانشيدَ المُلِمِّينَ بأغصانِهِمْ،
تباركْتَ قطْفا
آمنٌ زيتُهُ،
و(آمنةٌ) رؤياهُ،
والمُلتقى تَماوَجَ طيفا
و(عليٌّ)
يُديرُ بَوْصلةَ اللّهِ،
ويعلو على الظلاماتِ
سيْفا
***
مكّةُ استقبلي فتاكِ؛
فقد لابَ حنيناً،
وأَورقَ الجمرُ
عطْفا
أينعَتْ
تحتَهُ الدروبُ وصولاً،
والمزاميرُ
قد تهجَّتْهُ
عزْفا
مكةُ استغفري خُطاهُ،
وضُمِّيهِ
فذا الحبُّ
مِلءَ عينيهِ شَفّا
ستُشيرُ البحارُ
نحوَ لياليهِ،
وترتادُهُ الينابيعُ
رشْفا
وستبكينَ
ذاتَ يومٍ عليهِ
عندما
تشهَقُ النوافذُ خوفا
***
يا حبيبي انتظرْتُكَ العمْرَ،
والحزنُ طويلٌ،
والموجُ لم يُبْقِ جْرْفا
أنا مازلتُ مِنكَ
بعضَ شجونٍ عابقاتٍ،
ومن كتابِكَ
حَرْفا
جفَّفَتْ وقتَها الخيولُ
بقلبي؛
وأنا مِنْ صهيلِها
لمْ أجِفَّا
وجَبيني
الذي استضافَ السماواتِ
ألمَّتْ به الكمائنُ عُنْفا
هذهِ وحشتي،
وهذي بَقايايَ،
مِشَتْ فوقَها الخَساراتُ
زحْفا
رِحْلَةُ العمْرِ يا (قُريشُ)
فصولٌ مُرَّةٌ،
لم تكُنْ شِتاءً وصَيْفا








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




آخِرُ مَقاماتِ الحَلاّج
( 4k | 0 | 3 )
يا كاظم الغيظ لا تكظم حرائقه
( 3.8k | 0 | 0 )
العابرون إلى المعنى
( 3.3k | 5 | 6 )
كأس لانقراض ساعي البريد
( 3.3k | 0 | 2 )
سنابل الحسين
( 3.1k | 5 | 3 )
رحلة الولد السومري
( 2.7k | 0 | 2 )
رسالة إلى سوق الشيوخ
( 2.7k | 0 | 1 )
خطاك من الليل المدبّب ترشفُ
( 2.6k | 5 | 1 )
ما تبقَّى من ذاكرةِ الهُدْهُد
( 2.6k | 0 | 1 )
مرثية الجهات الأربع
( 2.5k | 0 | 0 )
سادةُ الفحوى
( 2.5k | 0 | 0 )
لَيليّات
( 2.4k | 0 | 0 )
إيثاكا بلا سُفُن
( 2.3k | 0 | 2 )
السَّومريون
( 2.3k | 0 | 1 )
عنّا… وعن بغداد
( 2.2k | 0 | 1 )
على بابه القرمزي
( 2.2k | 0 | 0 )
إلى البصرة
( 2.2k | 0 | 0 )
ســـــيّدةُ الجُدران
( 2.2k | 0 | 0 )
ورق للمرافئ
( 2.1k | 0 | 0 )
قدرٌ تلتقي به الأضدادُ
( 2.1k | 0 | 0 )
دروس في التلعثم
( 2k | 0 | 0 )
شجَنُ التلامذة
( 2k | 0 | 0 )
ضمور الأمكنة
( 2k | 0 | 0 )
حزن مأرب
( 1.8k | 0 | 0 )
إلى فيروز… وحجرٍ آخر
( 1.7k | 0 | 0 )
زوربا
( 947 | 5 | 4 )
مدونة وادي العقيق
( 869 | 4 | 2 )
آلهةُ بابل
( 732 | 0 | 2 )
بُكاءُ توسو
( 710 | 0 | 0 )
نهرٌ يَودُّ المكوث
( 701 | 0 | 0 )
سيدة الأرض
( 687 | 0 | 2 )
شمسُ النبيذ
( 683 | 0 | 0 )
من أوراقِ حُنَيْن البغدادي
( 664 | 0 | 0 )
تَفاقُماتُ بَحّار
( 625 | 0 | 1 )
الرسولة
( 624 | 0 | 0 )
شَيخُ الأرض
( 596 | 5 | 0 )
أنبياءُ أور
( 566 | 4 | 0 )
البحثُ عن الإنسان
( 561 | 3 | 0 )