سادةُ الفحوى - أجود مجبل | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1958-) قصائده أصيلةٌ كأصالةِ العراق.


2483 | 0 | 0 | 0



شكراً لكم فأغانيكم هي المأوى
منكم تعلّمَتِ العشاقُ أن تهوى
أحببتمُ الأرضَ أنثى تُغرمون بها
كما تذودون عن أرجائها الشجْوا
للفتح عيدٌ وأنتم ضاحكون به
توزّعون الرصاصَ الفذّ والحلوى
من قبلِ أقدامكم لم تكتشف مدن
ورْدَ النهار وضاعت شمسُها سهوا
مرحى لما كَتبت فيها بنادقكم
صحائفاً للعراقيين لن تُطوى
أرى عليّاً يصلي خاشعاً معكم
وحوله فتيةٌ لم يعرفوا اللهوا
ماذا سنكتب يوماً عن جلالتكم ؟
وكل أقلامِنا عادت بلا جدوى
صارت أهازيجكم أحلى قصائدنا
تصغي الدروبُ لها شوقاً إذا تُروى
هيّا أزيحوا رُكامَ القبح عن وطنٍ
وجمّلوا وقتَه ياسادةَ الفحوى
وأرجِعوا لأغانينا براءتها
كادت عصافيرُها تنسى بها الشدوا
خذوا بثأر الجنوبيين فتيتِنا
مَنْ راودوا النهرَ عن أعماقه القُصوى
ثَوَوا زهوراً بحضن الماء عابقةً ،
مجَرّحاً عطرُها ، ما أبدعَ المثوى
ومَن تلاشت (ببادوشَ) الجهاتُ بهم
ما مرّ في حزنِهم نجمٌ ولا ضوّى
لا تغفروا لمنِ امتدّت مخالبُهم
إلى السبايا وباعوهنّ بالفتوى
لو يُصلِحُ العفوُ أوغاداً إذنْ لنَجا
(عبد الكريم) الذي أسدى لهم عفوا
لكنهم قتلوهُ مثلَ سنبلةٍ
ويومَها قُتِلَتْ أحلامُنا النّشوى
كنّا نراه إذا جاء الشتاءُ إلى
أكواخِنا يعِدُ الأطفالَ بالمأوى
ألقَوه في النهر حتى لا يكونَ له
قبرٌ فعاد ليسقي أرضنا زهوا
فهُمْ كآبائهم غدراً ومُعتقداً
لغير مَنقصةٍ لم ينقلوا خَطوا
الآن حانَ قِصاصٌ لا اعتذارَ به
وهذه الجندُ تغشى البرّ والجوّا 
الآن تُدفعُ أقساطٌ مؤجّلةٌ
وتُستعادُ حياةٌ صُودرَتْ غزوا








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




آخِرُ مَقاماتِ الحَلاّج
( 4k | 0 | 3 )
يا كاظم الغيظ لا تكظم حرائقه
( 3.8k | 0 | 0 )
العابرون إلى المعنى
( 3.3k | 5 | 6 )
كأس لانقراض ساعي البريد
( 3.3k | 0 | 2 )
سنابل الحسين
( 3.1k | 5 | 3 )
رحلة الولد السومري
( 2.7k | 0 | 2 )
رسالة إلى سوق الشيوخ
( 2.7k | 0 | 1 )
خطاك من الليل المدبّب ترشفُ
( 2.6k | 5 | 1 )
ما تبقَّى من ذاكرةِ الهُدْهُد
( 2.6k | 0 | 1 )
مرثية الجهات الأربع
( 2.5k | 0 | 0 )
لَيليّات
( 2.4k | 0 | 0 )
إيثاكا بلا سُفُن
( 2.3k | 0 | 2 )
السَّومريون
( 2.3k | 0 | 1 )
عنّا… وعن بغداد
( 2.2k | 0 | 1 )
على بابه القرمزي
( 2.2k | 0 | 0 )
إلى البصرة
( 2.2k | 0 | 0 )
ســـــيّدةُ الجُدران
( 2.2k | 0 | 0 )
ورق للمرافئ
( 2.1k | 0 | 0 )
قدرٌ تلتقي به الأضدادُ
( 2.1k | 0 | 0 )
دروس في التلعثم
( 2k | 0 | 0 )
شجَنُ التلامذة
( 2k | 0 | 0 )
ضمور الأمكنة
( 2k | 0 | 0 )
حزن مأرب
( 1.8k | 0 | 0 )
لإيلافنا رحلة الشتاء والحيف
( 1.8k | 0 | 0 )
إلى فيروز… وحجرٍ آخر
( 1.7k | 0 | 0 )
زوربا
( 947 | 5 | 4 )
مدونة وادي العقيق
( 869 | 4 | 2 )
آلهةُ بابل
( 732 | 0 | 2 )
بُكاءُ توسو
( 710 | 0 | 0 )
نهرٌ يَودُّ المكوث
( 701 | 0 | 0 )
سيدة الأرض
( 687 | 0 | 2 )
شمسُ النبيذ
( 683 | 0 | 0 )
من أوراقِ حُنَيْن البغدادي
( 664 | 0 | 0 )
تَفاقُماتُ بَحّار
( 625 | 0 | 1 )
الرسولة
( 624 | 0 | 0 )
شَيخُ الأرض
( 596 | 5 | 0 )
أنبياءُ أور
( 566 | 4 | 0 )
البحثُ عن الإنسان
( 561 | 3 | 0 )