سداسٌ أم خماسٌ - حازم التميمي | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقي (1969-) يعتبر من أهم تجارب الشعر العراقي المعاصر


2216 | 0 | 0 | 0




سداسٌ أم خماسٌ في سداس..
تحيّر ضاربُ الجَرَسِ النحاسِ..

مشى نمْلُ الغيابِ براحتيه
وخلّفَ ظلّهُ فوقَ الكراسي..

تعطلت الدروبُ فصار (أينا)
(متى) فيها تَفَصَّد عن مآسي..

رخيمُ الجرحِ أشهى ما تمنّى
قطافاً أن تتوّجَهُ الأماسي..

عصاميُّ الغروبِ تخيّرته
نبوءات التوجّسِ في الحواسِ..

أطلَّ على السحابِ فقال إيهاً
خراجكَ في انحسارٍ وانحباسِ..

لهُ ثلثُ النواحِ على يديه
تُعشِّشُ جارةٌ لأبي فراسِ..

أساورُ صوتهِ فيما يداري
قلادةُ روحهِ فيما يقاسي..

تطوّقهُ الأهلّةُ مستحيلاً
يذيبُ الضوءَ في خدر النعاسِ..

تمرّغَ والسخامُ على ادّكارٍ
هناك بحيث كلّ الكونِ ناسي..

يجير الحنجرات صداه حتى
تبرعم في فصول الانخراس..

له كاسان كاس بحتريٌ
وكاس من كؤوس أبي نؤاس..

جريرته سعالُ الحرف يسقي
بحشرجةٍ مواويلَ العطاس..

تنبأ أن يقيمَ على بساطٍ
يطوف عليه ولدان الجناس..

بلاغي الجذوع تعبُّ منه
غياباتُ التصحّرِ واليباس..

أنا دينُ الزمان على المرايا
وديةُ ثأره في الانعكاس..

خلا شجن البريد رأيت كوناً
كهولته بأيام النفاس..

سأفترس الغيوب بأي صيفٍ
وأغري القبّرات على افتراسي..

لمثلي النورسات تقيم عرساً
محلقة وتعجز عن مساسي..

وتجتهد المناجل مالئات
سلال نبوغهن من اقتباسي..







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)