بلاط شاعر - وليد الصراف | القصيدة.كوم

شاعر عراقيٌّ (1964-) وطبيبٌ في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة. وقاصٌّ أيضاً.


3950 | 0 | 0 | 0



هزارٌ إن سكتتُ وإن صدحتُ..
ومهرٌ إن سكنتُ وإن جمحتُ..
أخوض الحرب ما أبدت لظاها
فإن أبدت غنائمها أشحت..
على أني وقد جرّدت سيفي
إذاجنحوا إلى سلم جنحتُ..
كمثل الشمس غرّهم غروبي
فراحوا يسفكون دما فلُحتُ..
فضحت نصولهم ودم الضحايا
وصمتَ ذيولهم فيما فضحتُ..
ألا كم غرّ أغرارا سكوتي
وكم جهلوا علي وكم سجحت..
يجور علي أجبنهم وأغضي
ويعجب أنني عنه صفحتُ..
ويقتلني ويطعنني قتيلا
وأجرحه والأم ما جرحتُ..
طويت ردى تنكّر في دروب
وفي حتفٍ جرى لججاً سبحتُ..
فيا ماء الجبين وأنت أدرى
مخافة أن تراق دمي سفحتُ..
على ظمأ بما قد عتقته
دنان الذكريات لي اصطبحتُ..
ركبت جواد يومي نحو ذكرى
توعّر دونها أمسي فطحت..
كما المنبتّ لا أمسي اليها
قطعت أنا ولا يومي أرحت..
كديك لم أحاب الليل لكن
تأوبني ضحى ولّى فصحتُ..
أهيم بكلِّ واد كلَّ فجر
وأتعب تابعيّ بما اجترحت..
فيختصم الصحاب ولم أخاصم
ويصطلح الخصوم وما اصطلحت..
أطيح بألف بنيانٍ قديمٍ
ولا أبني على ما قد أطحتُ..
وأستدعي الرياح الهوج كيما
تنوح على الخرائب حيث نحتُ..
فإن جنّ الظلام ونمت ليلي
أرحت الناس مني واسترحتُ..

طيوف اللحد منذ وعيت مهدي
يعنّ عويلها إما مرحتُ..
ولا يبقي تأوّبها مجالا
لأحسب ماخسرت وما ربحت..
فأجمع ثم أطرح ثم تبدو
فأطرح ما جمعت وما طرحت..

كدأب الزاهدين أنام أرضاً
وأطمح بالنجوم إذا طمحتُ..
على شعث يلملمني هديلٌ
سمعتُ ودارة درست لمحتُ..
مدحت الأمس حيث بدا ليومي
ولم أهج الملوك ولا مدحت..
ومالي والملوك وعرش شعري
إذا وزن الملوك به رجحت..
عروشهمُ نعوشهمُ وعرشي
سيبقى كالكواكب إن برحتُ..
تركت بباب بيت من قصيدي
ملوكا يجتدون وما فتحتُ..
ولو جاؤوا بقارون شفيعاً
لأسمحَ بالدخول لما سمحتُ..






الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: