تحت شجرة هدنة - وليد الصراف | القصيدة.كوم

شاعر عراقيٌّ (1964-) وطبيبٌ في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة. وقاصٌّ أيضاً.


2971 | 0 | 1 | 2




هدنةً يا حروبُ لم يبقَ منّي..
موضعٌ واحدٌ لضربٍ وطعنِ..
هدنةً يا نساءُ لم يبقَ وردٌ
في سلالي ولا نبيذٌ بدنّي..
هدنةً يا ديوكُ فجريَ يدنو
وأنا بعدُ ما تدبّرتُ لحني..
هدنةً يا ملوكُ من ألفِ عامٍ
أنتمُ تشربونَ بينا أغنّي..
هدنةً يا قيودُ ما نفعُ حبسي
إنّ سجني ما زال خارجَ سجني..
هدنةً يا رعودُ همس خريرٍ
من أعالي الفردوسِ يقصدُ أذني..
هدنةً يا هديلُ إنّي ألاقي
أسهُمَ الذكرياتِ دونَ مجنّ..
هدنةً يا عويلُ ما عدتُ أدري
فرطَ من قد فقدتُ من أنتَ تعني..
هدنةً يا خرابُ يوماً لأبني
شارعاً في الطريق بيني وبيني..
هدنةً يا ترابُ لو بعض يومٍ
فيه أملي ما سوف يُكتَبُ عني..
بعض يومٍ فإنَّ دقاتِ قلبي
من سنينٍ أصواتُ معولِ دفني..
بعض يومٍ أنا الذي فات يومي
فيه أقضي من الذي فاتَ ديني..
بعض يومٍ من منزلٍ صارَ ذكرى
أملأُ العينَ ...ثم أُغمِضُ عيني..






الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: