دموع سناء - وليد الصراف | القصيدة.كوم

شاعر عراقيٌّ (1964-) وطبيبٌ في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة. وقاصٌّ أيضاً.


1989 | 5 | 0 | 0




حين تبكي سناء
تستفيق الطفولة من نومها
والبيوت العتيقة من هدمها
تنهض الأمّهات من المقبره
وترجع للبيت بعد الغياب الطويل لتطهو الطعام
***

تجيء سناءْ
لنلعب تحت السياجْ
كعادة قلبي سأجلس في الظلّ تحت شجيرة تينْ
أتفكّر في النمل وهو يشقّ دروباً له حولها
وكعادتها سوف تأخذني من يديَّ
... لنلعب بالطين...
أمشي على مهل
خوف أن أؤذي النمل
تضحك مني ونبدأ لعبتنا
- هنا سوف أبني لنا مطبخاً
- هنا سأقيم شجيرة تين
- هنا سوف أطهو الطعامْ
- هنا سوف يبني الحمامْ
على غصنها عشه في الربيع
- سأرشقه بالحصى
- لو فعلتِ أشدك من شعرك الجعد
- لا تستطيعْ
أمدّ يدي... لآخذ شعفتها
فتغصّ بدمعتها
وتمضي وتتركني ذاهلاً،
كلّ ماحول عيني يعاتِبني
التين والطين والظلّ والنمل
حتى وحتى الحمامْ



الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: