سمسار في سوق عكاظ - وليد الصراف | القصيدة.كوم

شاعر عراقيٌّ (1964-) وطبيبٌ في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة. وقاصٌّ أيضاً.


2872 | 0 | 0 | 0



إليّ يا قوم إنّي أكتب الشعرا..
على عمود الفراهيديّ أو حرا..
وصفا وقوفا على أطلال من غبروا
مدحاً هجاءً رثاءً كديةً فخرا..
أهجو لكم يعرباً إن كنتمو عجما
أو كنتمو عربا أهجو لكم كسرى..
وإن عشقتم فعندي ما يجيء بمن
عشقتموه ولو جافاكمو دهرا..
حبري دموع التماسيح التي غسلت
دم الضحايا عن النصل الذي أجرى..
بكلمة تشبه الأصباغ أحرفها
أجمّل العهر حتى يغتدي طهرا..
وأجعل الدمع إرهابا وأجعل من
بنت يداه سجونا مطلق الأسرى..
وإن ثغا الشيخ أدنيها إلى فمه
بوقا ليخرج منها ثغيه زأرا..
شعري صدى لرنين من دراهمكم
فأكثروا تجدوا أبياته كثرا..
أرثي لكم أرذل الاموات أجعل من
خسيس معدنه بعد الردى تبرا..
سأوقف البحر إن مرت جنازته
والشمس أكسفها أو أخسف البدرا..
وأسرج الشعر مهرا للجنان به
تطير من قبل حتى يدخل القبرا..
قصيدتي كلمة السر التي فتحت
باب الجنان وأهدته بها قصرا..
دعوا جميع الألى في السوق انهمو
للشعر لم يحسنوا أن يركبوا بحرا..
أنا وحق الفراهيديّ أجودهم
بضاعة وأنا أدناهمو أجرا..








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)