أرضٌ معلّقةٌ على صليبِ الحكايات - خالد الحسن | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1988-) له لغتُه الخاصة. وحائزٌ على العديد من الجوائز العربية في الشعر.


2799 | 0 | 0 | 0



عينٌ 
على جسدِ الصليبِ 
مُحدّقهْ 
والأرضُ 
أنثى كالمسيحِ معلّقهْ

قلبٌ 
يشيخُ مع اتساعِ مدينةٍ للحرفِ 
لكن القصيدةَ ضيِّقهْ

ولِدتْ 
بأرضِ الجوعِ غيمةُ شاعرٍ
وبرحمِ أرملةِ السنابلِ محرقهْ

وبكاءُ أغطيةِ المساءِ مسافرٌ 
في حلمِ غيماتِ النهارِ 
ليغرقهْ

والعنقُ قطعَ حبلَهُ 
فتساقطَ الـوجعُ القديمُ 
لكي تموتَ المشنقهْ

كم طافتْ الأشجارُ 
حول ربيعها
لكن أرضي في الفصولِ مفرَّقهْ

والآن عصفورٌ 
سيُشرقُ في دمي
وعلى ظلالِ الروحِ تغفو الزقزقهْ

أرضي بملحِ الصبرِ 
زوَّقتْ الأغاني الشاردات 
لتستفيقَ ممزّقهْ

أرضي 
تُلملمُ حسرةَ الأغصانِ في شجرِ الأماني والثمارُ مطوَّقهْ

أرضي تراودُ هاجسي 
في معطفِ الـليلِ الطويلِ 
لكي تقدَّ تألّقهْ
نهرٌ من الكلماتِ 
في شفةِ الكمانِ يمرُّ في قلبي 
سئمتُ تدفُّقَهْ

والنهرُ يبكي من عيونِ قواربٍ
جاءتْ تجرُّ ضفافيَ المتشدِّقَهْ

ويجرُّني قمرٌ يموتُ 
بجرحِه تمشي البلادُ 
وضوءُ نجمي زوقهْ 

أمي على الأنهارِ قصّتْ شعرَها وعيونُها تبكي غيوماً مورقهْ

جرحي 
بدربِ الصبرِ 
ينزفُ قريةً من جائعين 
إلى السماءِ المشفِقهْ

والآن 
صوتُ القمحِ يذرفُ أنهراً
وعلى حمامِ الغيمِ شيّدَ مأزقهْ

ولأجلِ طفلٍ 
نامَ في قلبي يموتُ 
وعينه ملءَ الحياةِ مُحدِّقهْ

سأهزُّ 
جذعاً للغيابِ بداخلي
لتظلَّ أثمارُ القيامةِ مرهقهْ

ومع انهمارِ الطينِ 
في جسدي الغريـبِ 
يئنُّ تمثالُ الرؤى كي أعتقهْ

لن أعتقَ الناياتِ عند كلامِها
والدمعُ آخرُ جملةٍ مستنطقهْ






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)