لوحةٌ في حائط الذاكرة - أحمد زيدان | القصيدة.كوم

شاعر مصري (2001-)


81 | 0 | 0 | 0



أشتهي أن أصوّرَها
وأثبّتَها في حوائطِ ذاكرتي
                    لوحةً لا تعي بعدُ معنى الغيابْ

وقفَتْ عند مفترقِ الدربِ
وابْتدأَ الدمعُ يمطرُها
فأضأتُ أصابعيَ العشرَ شمعًا وذوّبتُ ثلجًا بأدمعِها
وفتحتُ لها قلبيَ الغضّ قلتُ: ادخلي أيَّ بابْ

أخبرتْني عنِ الليلِ
عن حُلُمٍ لا تراه سوى مرّةٍ في الحياةِ
وعن قصّةٍ من كتابِ غرامٍ قديمٍ
وعن ألفِ ليلى وألفِ مُلوَّحْ

وعن روميوْ
          قلب جوليتَ
حين يطوّقُها كالجحيمِ انتظارُ حبيبٍ
لتحكي له عن غيابٍ وتشرحْ

إنّه الحبُّ
يجْمعُ بينَ
           يفرّقُ بينَ
                   يوحِّدُ بينَ
فلا تسأليهِ متى الموعدُ المنتظرْ؟
ومتى يسكبُ النومَ في الكأسِ
إنّا مللنا شرابَ السهرْ!

طفلةً لا تزالينْ
فمنْ يقنع الطفل ألا يحبَّ؟
وألا يسيرَ بكل فضولٍ إلى شعلةٍ من لهبْ

إنني تعبٌ من مطاردتي
              من فؤادي الذي تحملينَ على راحتيكِ
أحسُّ بأني اقتربتُ
ولمّا استحالَ الطريقُ احمرارًا
عرفتُ بأنّ دمي للرحيلِ اقتربْ!




الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.