مقديشو قادرة على الاستيقاظ - محمد ديرية | القصيدة.كوم

ناثرٌ صوماليٌّ (1984-) إلّأ أنَّ أثرَ نصوصه يفعل بنا ما تفعلُه القصيدة الحقيقية. يأبى أن يُنعتَ بالشاعر.


951 | 0 | 0 | 0




مقديشو قادرة على الاستيقاظ
غدا وبعد غد وإلى الأبد
عبرها البرتغاليون والفرس
وتلك بيوت العرب
هي أخت المحيط ودرته
ومنزل السلطان وبيته
منارتها للطير .. للسفن
لكل بائع شار شريطة
أن يكون حسن الخلق
بشوشا .. سمحا اذا باع
سمحا اذا اشترى
مقديشو التي تزدان عواصم
الدنيا الليلة لحزنها .. لا تحزن
هي تغسل أطرافها بالمحيط
تأخذ النهر من أصله لكي تحممه
في زرقة المحيط
الأوغاد وأبناء الفاعلة الذين حاولوا
منذ ثلاثين حزنا شمخ
خدها .. يبست أظفارهم
ولا عكروا السنى في صفحتها
غدا صباحا .. تستيقظ التكاسي
لتقل العمال .. العاطلين
الأمهات اللاتي لا ينسين
حجابهن الشافعي
الى أبواب المشافي
والمختبرات الصغيرة التي تكاثرت
بفعل الحرب .. كي يتبرعوا بالدم
للضحايا
مقديشو مدينة غادرة
ساخرة .. تترك محاربي الأمس
ثلاثين عاما كي تختلط دمائهم
من جديد لينهض الجميع
بينما تستمر مقديشو في جلب
النهر من أوله لتحممه في
المحيط منذ فجر
التاريخ
!
لا تحزنوا كثيرا
مقديشو لا ولن تموت
المجد للشهداء
وللعاهر الحجر







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)