في مهبك يا قلق - لينا شدود | القصيدة.كوم

شاعرة ومترجمة سورية لها العديد من الإصدارات في المجالين


873 | 0 | 0 | 0




ــ في مهبّك يا قلق..
بعد أن خسر العالم من حولنا مجده.
ــ ندلّل المجهول..
نعترف به،
بحطبنا نمدّه..
في دائرة هلعه..
ننتظر.
ــ ما بين احمرار الذاكرة،
واحتراق البوح،
نُصالب النظر على ريح مُدلّلة..
ريحٌ تنحر الوقت..
ريحٌ جديرون بها..
زفيرها ..
يُبعثر الصدى..
يُرتب الغيم.

ــ كثرت مشاجراتنا مع الغيب،
بعد حرق قلوبنا وهي نيئة.
ما حاجتنا إلى صنع الأجنحة،
وعجزنا لا ينتحر.
لم نعد صغاراً على الغضب.

ــ سيأتي البحر إليك..
قالها..
وأنا أستعيد ما تبقّى من ذاكرتي عنه، ولو أني فقدت في انتظاري، ما تعلمته من الصبر، مع أن أفكاري ظلّت ندية من الاغتسال بنوره.
لم يُطمئِنّي قول الوافدين مع الصبح: " لن يأتي حتى يُغْرِق النهر القريب".


ـ غُصنا في طمي الحنين..
حتى أقفلت علينا الذاكرة.
لم نفهمْ، لماذا اختارنا
ذلك الأفق المقلوب..
لنصنع من خرائبه مكائد نموذجية،
فيما كنا نتحرّق إلى أرض تُنطِقنا،
أو سماء أخرى للصعق.

ــ كيف نحتمي من نعيم المجهول،
ومن احتكاك الوقت بضيقنا؟؟


ـ يا لبؤس المشهد ..
قبل موت الشفق!!
نكاد نلمس حسرة الأفق.

ــ كيف لنا أن نتبادل الحياة مع موتى نحبهم؟
زادنا من الضوء لا يكفي.

ــ لن ينفع تلوين الوقت،
ولا السطو على دهشات لاهثة،
وكأننا نشدّ المسافات قليلاً إلينا.
ـ كانوا يُداوون الملل بادخار الأذى.
فيما كنا نستعين بكثافة إحساسٍ..
لنتكلم عن حسنات القهر..

قدرنا أن نغرق وقصائد كتبناها
في حانات تملكها الريح..
لن يتأخر الطوفان..
بعد انحسار الماء،
ستطفو أحجية،
وستأخذ شكل أرض أخرى.


ـ متى نبدأ صعودنا مع النور،
وأخذ وجباتنا الروحية ؟!
لصبحنا
مزاج
لا نُخفيه.




الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




ثرثرة نوافذ
( 1.3k | 0 | 0 )
أرواح كاشفة
( 1k | 0 | 2 )
أمكثُ في الضّدِّ
( 868 | 0 | 0 )
مدن بسماء منخفضة
( 856 | 0 | 1 )
بَسالة الوشاية
( 849 | 0 | 0 )
السَّماء تنظر
( 809 | 0 | 0 )
من ممالك الصمت
( 808 | 0 | 0 )
لمّا استقبلني الماء
( 789 | 0 | 0 )
سطوع لا قاع له
( 770 | 0 | 0 )
لن أكشف عن رمادي
( 768 | 0 | 0 )
أشجار تمضغ التراب
( 767 | 0 | 0 )
لهاثُ مشدود
( 766 | 0 | 0 )
أبواب مُثقَلَة
( 753 | 0 | 0 )
بين حافتيه .. يموء
( 749 | 0 | 0 )
أعلى و أدهى من موت
( 746 | 0 | 0 )
في كنف العاصفة
( 743 | 5 | 2 )
عيون تتقاسم الضباب
( 736 | 0 | 0 )
أكلة الخطايا
( 713 | 0 | 0 )
بحسٍّ بارد
( 711 | 0 | 0 )
زرقة مؤلمة
( 707 | 0 | 0 )
حصّتنا من الغد
( 699 | 0 | 0 )
لغة معدنية
( 699 | 0 | 0 )
للنجوم لغةٌ غير اللمعان
( 693 | 0 | 0 )
كما الفخ الطازج
( 693 | 0 | 0 )
ثمار خشنة و مهارات لا أملكها
( 692 | 0 | 0 )
هنا- يكمن احتمالٌ آخر
( 692 | 0 | 0 )
كبرق "إليوت" بلا مطر
( 688 | 0 | 0 )
نقيق كلمات عطّل رغبتي
( 680 | 0 | 0 )
الجذور دافئة
( 676 | 0 | 0 )
وقت مُطفَأ وثقيل
( 673 | 0 | 0 )
المكان الذي خفق سريعاً
( 667 | 0 | 0 )
لغط عصافير نفشت ريشها
( 657 | 0 | 0 )
قطار من ليل وبرد
( 639 | 0 | 1 )
ضوء ملول
( 627 | 0 | 0 )
ابنة الماء
( 246 | 0 | 0 )