أكلة الخطايا - لينا شدود | القصيدة.كوم

شاعرة ومترجمة سورية لها العديد من الإصدارات في المجالين


713 | 0 | 0 | 0




يا ثقب الكون الأسود..
هذا وقتك،
عليك أن تتسع الآن أكثر.
تحليقٌ موارب ..
في سماء مواربة
لأرواح مواربة،
هي طمأنينة ناقصة،
ولن تأتي بالصحو...
ما زلنا في بداية الخوف.

التوزيع العادل للسواد ...
ضلّلنا،
ومنحنا لغة نادرة،
تُجرّم المخيّلة..
تُجرّم الروح،
وتنزع عن أجسادنا أشواكاً كانت تحميها..

قَطّعَتنا الخرافات ..
تدلّلت على بؤسنا..
جعلت منا فزّاعات متنقّلة.


بماذا أخطأتِ الشمس،
حتى بنينا كل هذه الجدران بدون نوافذ؟ّ



جرّبنا أن نسبق النار،
أن لا نصل إلى القاع،
أن لا نُرهِق الذاكرة بمواعيد لم نذهب إليها.
تحرّشنا بالأمل..
بَصَمْنا بلهفتنا وعافيتنا على صقيعه.

لن يُجدي الآن شقّ الموج بالموج ..
بعد أن حَشَرَنا ذاك الجرف بين أسنانه.

في ذلك القفر الغادر..
شدّتني رائحة حياةٍ قريبة،
تبعتها في ريحٍ على وشك الذبول،
لم أفكر بكبر الفخّ أو صغره،
ولماذا أهتم..
أنا الناجية من الحظ دائماً.

حتى ولو..
لفحَني الأمل..
لا داعي لإضاءة المشهد، بعد أن جرَحَني الأفق ..
هل من خرائط جديدة لمعجزاتٍ ..
لاتشلّنا.

..بعد تفشّي لغة الصيد،
أقاوم فكرة أنني كنت،
وأنني سأزول..
مساءاتي المَطعونة بإيقاعٍ حَرون،
تحثّني على مُسايرة العَبَث،
علّه يسندني بفكرة..


كأنّ ماضيكَ ينهشك،
لترمي بي في فراغٍ عَكِر.
لا تلدغني بحكمة باردة،
أنا وأنت..
تقويمٌ أخضر، يُلغي أي اقتراح للمغيب..


هل فاجأتك حينما ضلّلت نارك،
ورفضت أن أنتظم في قصيدة؟؟
مِثلكَ..
أفكر ...
بإطلاق العنان لزرقةٍ لا ترحم..
بتهجير الأمل من قلاعه..
بطيشٍ يتجنّى على سَذاجة الحلم..
بإطلاق موجة،
تُلهِمُ موجة..
تُلْهِم موجة..
تُلهِم
موجة..
حتّى..
الغَرق


من وجهة نظر العَدَم،
وضد العادة..
التي تُساوم الملل،
نأمركِ أيتها الهاوية بأن تكفّي عن توريد الأمل،
نحن أكلة الخَطايا،
كل التضاريس بالنسبة لنا ...
خواء.




الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




ثرثرة نوافذ
( 1.3k | 0 | 0 )
أرواح كاشفة
( 1k | 0 | 2 )
في مهبك يا قلق
( 872 | 0 | 0 )
أمكثُ في الضّدِّ
( 868 | 0 | 0 )
مدن بسماء منخفضة
( 856 | 0 | 1 )
بَسالة الوشاية
( 849 | 0 | 0 )
السَّماء تنظر
( 809 | 0 | 0 )
من ممالك الصمت
( 807 | 0 | 0 )
لمّا استقبلني الماء
( 788 | 0 | 0 )
سطوع لا قاع له
( 769 | 0 | 0 )
لن أكشف عن رمادي
( 768 | 0 | 0 )
أشجار تمضغ التراب
( 767 | 0 | 0 )
لهاثُ مشدود
( 766 | 0 | 0 )
أبواب مُثقَلَة
( 753 | 0 | 0 )
بين حافتيه .. يموء
( 749 | 0 | 0 )
أعلى و أدهى من موت
( 746 | 0 | 0 )
في كنف العاصفة
( 743 | 5 | 2 )
عيون تتقاسم الضباب
( 735 | 0 | 0 )
بحسٍّ بارد
( 710 | 0 | 0 )
زرقة مؤلمة
( 706 | 0 | 0 )
حصّتنا من الغد
( 699 | 0 | 0 )
لغة معدنية
( 699 | 0 | 0 )
للنجوم لغةٌ غير اللمعان
( 693 | 0 | 0 )
ثمار خشنة و مهارات لا أملكها
( 692 | 0 | 0 )
هنا- يكمن احتمالٌ آخر
( 692 | 0 | 0 )
كما الفخ الطازج
( 692 | 0 | 0 )
كبرق "إليوت" بلا مطر
( 687 | 0 | 0 )
نقيق كلمات عطّل رغبتي
( 680 | 0 | 0 )
الجذور دافئة
( 676 | 0 | 0 )
وقت مُطفَأ وثقيل
( 672 | 0 | 0 )
المكان الذي خفق سريعاً
( 666 | 0 | 0 )
لغط عصافير نفشت ريشها
( 657 | 0 | 0 )
قطار من ليل وبرد
( 639 | 0 | 1 )
ضوء ملول
( 627 | 0 | 0 )
ابنة الماء
( 245 | 0 | 0 )