لن أكشف عن رمادي - لينا شدود | القصيدة.كوم

شاعرة ومترجمة سورية لها العديد من الإصدارات في المجالين


768 | 0 | 0 | 0




- أيتها الأسرار ..
تأمليني..
لست عارية،
بل عنف الوعي مَكَر بكل الأردية التي أملكها.
ــ منذ قرون،
وحَذَر الملامح يُرافقني..
كل ما أذكره..
أن هبوطي كان نادراً على هذه الأرض،
ربما..
لأن خطيئتي كانت تسبقني.

ـ من ثقوب المدينة
تخرج..
شعارات للحب..
شعارات للحرب..
هل عليّ أن أعتاد هذا الغرق؟؟

ـ صرنا نكافح بعضنا من الخوف،
هل ثمة فرق بين أن أسقط فيك،
أو تسقط فيّ؟!


ـ لا تتأخري أيتها النبوءة،
أعرف أن تفاصيل الغيب في يدك،
كم همتُ بك وهمتِ بي،
حتّى ارتبك المجاز،
وكسر أقفال اللغة.

ـ بعد أن أصابني العمر بقيظه،
أفكرُ ..
بتحرير الأمس مني،
أو تحريري منه،
مع أنني لم أمت بعد..
ما زلت أعوم داخل موجة سوداء.

ـ الآن وقد اكتمل شكّي
مع هبوط ليلٍ غادر..
لن أُسرف بذاكرتي..
سأغامر بحاستين،
كبحّار يُميز نذير الموت
من زفير الهواء.

ـ على غفلةٍ مني!!
أبرر عدم الذهاب بعيداً
في مقارعة السماء..
في قنص الإلهام..
صار همّي تمجيد الوقت العصيّ على الهلاك؟!

ـ أفهم.. أنكِ الآن في مدار الجمر،
وأن رملكِ الحار ينتظر الزبد،
بعيدةٌ أنتِ ..
في أرضٍ أخرى،
كم تواطأت على روحكِ المشعّة.
لم تعد جدران وعيكِ تؤمن بمجرّات الفرح،
بعد أن شلّك الفقد،
ووزّعكِ على ضباب لا ينكسر.

ــ عينٌ
على نار منتصف المسافة،
وعينٌ
على ريح تُمسك برائحة من عبروا..
على سماء حُفِر في ممرات الذاكرة أنها كانت عالية..
على الوقت المصبوغ بأحلام..
كم كانت ناصعة في حينها!؟

ـ قد فعلها تشاؤمي،
وجاءني بعناكب وغيلان قَضَمَت الهرم داخلي..
هرمي المعجون بشمس قديمة.

بعد قربي من ليلك،
سأؤجل العَتَب،
ولن أسمّي الغد الذي ينتظرني،
ما دمنا أنا وأنتَ من أرضٍ..
يتضوّر فيها تاريخ ضجَرَت منه الصور..
أتذكر..
كيف كنا نتبارك بإشعال الماء بالحجّة أو بالسطوة ...
لا فرق؟!
الآن..غاباتنا خرساء..
مع أن طرائد اللغة فيها لا تُحصى.

ــ على الرغم من ذبول زوايا المشهد،
لن أكشف عن رمادي..
رمادي القديم.




الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




ثرثرة نوافذ
( 1.3k | 0 | 0 )
أرواح كاشفة
( 1k | 0 | 2 )
في مهبك يا قلق
( 872 | 0 | 0 )
أمكثُ في الضّدِّ
( 868 | 0 | 0 )
مدن بسماء منخفضة
( 856 | 0 | 1 )
بَسالة الوشاية
( 849 | 0 | 0 )
السَّماء تنظر
( 809 | 0 | 0 )
من ممالك الصمت
( 807 | 0 | 0 )
لمّا استقبلني الماء
( 788 | 0 | 0 )
سطوع لا قاع له
( 769 | 0 | 0 )
أشجار تمضغ التراب
( 767 | 0 | 0 )
لهاثُ مشدود
( 766 | 0 | 0 )
أبواب مُثقَلَة
( 753 | 0 | 0 )
بين حافتيه .. يموء
( 749 | 0 | 0 )
أعلى و أدهى من موت
( 746 | 0 | 0 )
في كنف العاصفة
( 743 | 5 | 2 )
عيون تتقاسم الضباب
( 735 | 0 | 0 )
أكلة الخطايا
( 712 | 0 | 0 )
بحسٍّ بارد
( 710 | 0 | 0 )
زرقة مؤلمة
( 706 | 0 | 0 )
حصّتنا من الغد
( 699 | 0 | 0 )
لغة معدنية
( 699 | 0 | 0 )
للنجوم لغةٌ غير اللمعان
( 693 | 0 | 0 )
ثمار خشنة و مهارات لا أملكها
( 692 | 0 | 0 )
كما الفخ الطازج
( 692 | 0 | 0 )
هنا- يكمن احتمالٌ آخر
( 691 | 0 | 0 )
كبرق "إليوت" بلا مطر
( 687 | 0 | 0 )
نقيق كلمات عطّل رغبتي
( 680 | 0 | 0 )
الجذور دافئة
( 676 | 0 | 0 )
وقت مُطفَأ وثقيل
( 672 | 0 | 0 )
المكان الذي خفق سريعاً
( 666 | 0 | 0 )
لغط عصافير نفشت ريشها
( 657 | 0 | 0 )
قطار من ليل وبرد
( 639 | 0 | 1 )
ضوء ملول
( 627 | 0 | 0 )
ابنة الماء
( 245 | 0 | 0 )