"بكل اكتمالي أتجلّى و أُعطي النّبوءات للبشر."
" إينانا"

أرادني دهشة..
لأموت بعد قليل،
هل سأطيق أسره!
سأفرُّ من هذا الصّخب إلى أروقة لا تضيق-
حافيةً أُصغي للأرض، أم الأرض تُصغي.. لا يهم!
ذاكرتي المتعبة
تحملني لأقبية يُناورها ضوء خفيف،
تَرْمَحُ فكرة لها ملمس هزيمة..
هزيمة تعرف اصفراري؛
أبحثُ عن نصٍّ مُصابٍ بالعمق،
تمرُّ بي *إينانا،
التي كان يلزُمها أكثر من حياة.
*كادرو..
سأُغامر وأدخل إلى حروفك
ولو أنّي أخاف من الصّعق:
هل ستحرقني بنقوشي؟
صاخبةً كانت نبؤتك برائحتها السّرية،
ربما.. ستؤذيني
مخيّلة تموء في القصيدة.
إينانا لو أراك فيَّ؟!
لست عَجلى..
لا أنا ولا لغتي،
فقط، أفتقد
سرّاً أعلى وأدهى من موت.
لا لؤلؤ لي لكي يغيب في الصّدف.
معك يكفيني بحرٌ يحتضن سماءً جديدة..
سماء بشق كبير..
لأغيب عن قارات تسكنها
ريحٌ غريبة وفراغ كثير الهلام.

*إِينانا: الآلهة عشتار ملكة الأرض و الفردوس، أسطورة بلاد ما بين النهرين.
*فيانوش كادرو: أول شاعر عراقي كتب عن نزول إينانا إلى العالم السفلي.