إحصائيات تقييم قصيدة "مرثيةُ المهدِ الأخير
" لـ "أحمد شكري عثمان"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "مرثيةُ المهدِ الأخير
" لـ "أحمد شكري عثمان"
مرثيةُ المهدِ الأخير
0
مشاركة القصيدة
1
وحيداً
كحيرةِ مهدٍ
تَهادى
بلا لمسةٍ من أناملك المُشتهاةِ
أفتِّشُ في رُدهٍ تتفادى غيابكِ
عن عبقٍ من قميصكِ كلَّ صباحٍ
وعن نفحةٍ من روائح فُستانك القرويِّ
وعن غفوتي في سريرِ يديكِ
بإغفاءةٍ من خريرِ الأُمومةِ
تنأى بعيداً
وعن هدهدةْ
كأنَّ لشالكِ ضوعٌ
يُشابه رائحةَ الزَّعتر الجبليِّ
وذاكَ الحداءُ الشَجيُّ
يحرِّكُ في داخلي بِركاً من مياهِ السُّكونِ
ويتركُ في شهقاتِ الَّدوائر
وقعَ حَصى السَّنواتِ
وصورةَ أطيافكِ المبعدةْ
أنا خائفٌ
مثلَ عُصفورةٍ تتوخَّى السُّقوطَ من العشِّ
كنتُ أحاولُ أن أتلمَّس كُلَّ جدارٍ
تركت ظلالكِ ترأبُ أحزانَ قِرميدها،
أنْ أرتِّقَ صدعَ بلاطٍ يحنُّ لوقعِ خُطاك
وأقنعَ سَقفاً قديماً
بألّا يُفكِّر بالإرتماءِ على الأرضِ
حيثُ المكانُ
يفتشُ كلَّ صباحٍ
هنالكَ
عن أحدٍ فَقدهْ
الأماكنُ ينقصها أن تكُوني بأحضانها كي تُجابه وحدتها
أن تُحيِّد أنفاسكِ الفُلَّ عن محنةِ الإصفرارِ
و أن تتحسَّسَ كلتا يديكِ النَّوافذَ
كيما تعودَ لبلَّورها رغوةُ الِّذكرياتِ
ويهمي الرذاذُ الذي عَمَّدهْ
لماذا عليَّ إذاً أن أؤبِّن فُلَّ السُّطوح
وأن أتغاضى عن البُنِّ
حين يغيضُ حزيناً بقعر الفناجينِ
أو أتلصَّص بين المصاطبِ
كي أتفادى الجدالَ مع الموت
حين أرى في فراغ الأريكةِ
وهنَ اتكاءاتكِ الُمجهدةْ
لماذا إذاً كُلما نكأ الحُزنُ صدعي
تراءى لي الموتُ كالمتسوِّل
مُستجدياً سنواتي الشَّحيحة
أو باسطاً بالسُّؤال يَدهْ
2
وحيداً
كأنْ غرَّبتني الأَماكنُ عن حُزنها بامتحانِ الطَّحالبِ،
والدرجُ الكهلُ يُصغي لوقعِ خُطاي التي
تَترَّنحُ بي
صَوبَ غُرفتكِ المُغلقةْ
أتلصَّصُ من ثُقبِ ذاكَ الجِّدار
على ولدٍ
كانَ يلمحُ أشجارَ قريتهِ تتوارى
على جانبيِّ الطريق
بغير وداعٍ
يليقُ
بأجفانكِ المُطبقةْ
ولو كانَ يُمكنني أن أقاسِمك العُمر
أن أتبادلَ نبضي بنبضكِ
لاخترتُ أن ترجِعي للحياةِ
ومتُّ غريباً على المشنقةْ
كأنَّ غيابكِ محضُ خريفٍ
وأشجارُ عمري لم يبقَ فوقَ غُصونِ شَذاها
و لا وَرقةْ
وكُلُّ اصفرارٍ يؤلِّبُ ضدِّي الرِّياحَ
ليكنسَ ما خرَّ من ورقِ العُمر
فوقَ الدُّروب
بلا شفقةْ
3
أعيدي
تهدُّجَ صوتكِ في مسمعيَّ
أعيدي لرتقِ القميصِ الخُيوط التي غادرتها
وللصُبح
رونقَ ما ادخرتهُ يداكِ من الحبقِ الملكيِّ
ورُشِّي
على الأرضِ
عطراً
وحنَّةْ
ولا تَمنحيني
سوى جلّنارِ ابتسامتكِ الشَّاعريَّةِ
كي أتغلبَ حين أنامُ
على كلِّ ما حفرتهُ الكوابيسُ في الرَّأس
أو أتماهى
إذا ما حصدْتِ بكفِّيك غَلة شَعريَ
مع غفوتي المُطمئنَّةْ
أطلِّـي
فحبلُ الغسيلِ
يفتِّش عن رغوةٍ من يديكِ
وينشر أسمالَ عمري الممزَّق
تحتَ السُّقوفِ المُسِّنةْ
أَعيدي صِباي
أعيدي ارتمائيَ بين يديكِ
لعلِّي إذا ما غفوتُ بحجركِ
أصحو بجنَّةْ
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)