نبيذُكِ عارٍ - تمام طعمة | القصيدة.كوم

شاعر سوري (1989-)


1292 | 0 | 0 | 2




نبيذُكِ عارٍ
والخُطَى لا تقرِّرُ..
وصمتُكِ موسيقَا بعَينيكِ يُكسَرُ

جبينُكِ أعلَى من طموحِ نبيَّةٍ
تزيدُ يقينَ الليلِ
والليلُ يكفُرُ

ووجهُكِ ما أحلَى بساتينَ خوفِهِ
يغرِّدُ فيهِ الموجُ
والبحرُ يبحِرُ

يُطلُّ صلاةً
لا سجودَ يخونُها
ويكتبُ دينًا أبيضًا لا يفسَّرُ

وللثغرِ ذاك الغرّ
روحُ فراشةٍ
يعمِّدُها في بركةِ الغيبِ كَوثرُ

إذا رفرفَت تُبكي الجحيمَ..
وإن دنَتْ تصوِّرُ في الجنَّاتِ
ما لا يصَوَّر

تطيرُ ولا أفلاكَ تكْفي غرورَها
إذا سالَ من خمرِ الجناحَينِ سكَّر

وتَسقي حروفَ الأبجديَّة شهوةً..
فتُسكِر كلَّ الشعرِ منها
وتَسكَر..

فراشةُ غيبٍ
لو أضاعَتْ طريقَها
لأرجعَها للنَّار تيهٌ مقدَّرُ

وقالَ ضياعٌ بعد أن ضلَّ سعيُه:
لقد ضعتُ فيهَا،
كيف تَنسى وأذكُر ؟

وما تحتَ ذاك الوجهِ،
نصفُ عباءةٍ
تنامُ على مهدٍ به الكونُ يكبرُ

رسُولا غرامٍ لم يريقَا دمًا
وإنْ أرادَا..
فنارُ الحربِ مسكٌ وعنبَرُ

يزفَّانِ من خمرِ الخلودِ حقيقةً
تقولُ إذا ضلَّ السماويُّ:
أبشِرُوا

كفرتُ بغيرِ الحبِّ دربًا
وفجأةً..
عثرتُ بنهدَيها، وما زلتُ أعثُر
...







الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.