جُننّا ... ولا بدَّ ! - ثائر زين الدين | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ. ثائر زين الشعر.


1407 | 0 | 0 | 0




جننا ولا بدَّ
خصمين يجمعنا الآن هذا المكان
كأنكِ ما كنتِ من قبل سيِّدة القلب
كأني لستُ الذي تعشقينْ
جننّا ولابدَّ !
من ذا الذي كال عنّا لصاحبه
كلَّ هذا الكلام اللعينْ ؟
تشّقين ِ جسم الهواء
كصرخة طير جريح !!
ومن قبل أثقلت ذرّاته
بالمودة والعطر !
لا ركن في البيت ِ
يستطيع أن يرتق الآن جرح اللبوءة
لا كسرة من مراياه
كيما تذكرها
باللذيذ
من القبلات !
تذكرها بالنبيذ المعتّق والزهر ،
بالحب؛
طورًا سريعًا
وطوراً ليالي من نهمٍ وجنونْ
جننّا ولابدَّ !
مالي أدمدمُ معتكرا ً
وأفحُّ بما لا أصِّدق ؟!
أين الكلام الجميل ؛
القصائد؟
أين قرنفلةٌٌٌ
كنت أشبكُها فوق أذْنك ؟
أين نثار من الفلِِ والياسمين ْ
أغطي به جسدا ً يتوّقد ُ
فوق الملاءات ؟
أين قليل ٌ من الهمسات ِ
/البذيئةِ ؟!/
تخرج ُ من تحتِ جلدِ الفتاة الخجولة ِ
جنيّةً
قد غفت ْ
لقرون ْ!
جننا ولا بدَّ
أبصر كيف تلمّين بعض الحوائج :
ثوبا ً .. حذاءً .. وشالا ،
وكيف تركتِ (العطور) َ
فلا يتهدج صوتي
ولا أتراجع عما سمعتِ
وحين تمّّرين قربي
أمنع قلبي أن يتشبث بالثوب
أن يتأرجح بالعقد ِ .
ينفتح البابُ
تنظر روحكِ للخلف نحوي
أقول ( ولا يخرج الصوتُ ):
ليس لمثلك هذا الخروج المهين ْ!
أظلُ وحيداً
وينغلقُ البابُ
تصرخ روحي ملءَ الفضاء ِ :
/جننا ولا بدّ
عودي .. فبعدك ..
لا شيء إلا المنون ْ /






الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: