إحصائيات تقييم قصيدة "أناشيد السفر المنسي
" لـ "ثائر زين الدين"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "أناشيد السفر المنسي
" لـ "ثائر زين الدين"
أسعى على بطني وأستافُ الترابْ .
نسلُ النساءِ يخافني ، فيدقُّ رأسي ،
والطيورُ تفِرُّ من دربي ،
وتندفعُ البهائمُ ،
حينَ أرسُمُ في الرمالِ دوائراً سحريّةً .
ما من صديقٍ يرتضي قُربْي
وما من صاحبٍ أشكو لهُ هميّ
فأسكنُ في الرجوم وفي الخرابْ .
ياربُّ عفوكَ
رُبمّا أذنبتُ – حينَ منحتُ آدَمَ ،
وهو يغفو مِثلَ وعلٍ عاشبٍ
في حقلِ فاكهةٍ – عيونَ المعرفةْ .
ياربُّ عفوكَ ؛
لم أكنْ أدري بأن اللهَ
لا يحتاجُ أنداداً
فخفّف من عقابكَ والعذابْ .
2
//عيســو//
((فارتعدَ اسحق ارتعاداً عظيماً جداً ،
وقال .... قدْ جاءَ أخوكَ بمكرٍ
وسرقَ بركتك ... فقال عيسو : ألك
بركةٍ واحدة فقط يا أبي ؟
باركني أنا أيضاً . تكوين 27))
ظالماً كُنتَ ليْ ؛
كيفَ تسْمَحُ أن يخدعوكَ ،
وأنتَ نبيْ ؟!
كيفَ تجهلُ أن الذي
حملَ اللحمَ والخمرَ يعقوبُ !
أن الذي جاءَ يسعى إليكَ
- ويلبسُ جلدي –
أخيْ .
كيفَ تمنَحُ ما كنتَ خبأتَ ليْ :
بركاتِكَ قمحَ الدُعاءِ حبورَ النجاحاتِ
للولدِ المُتسللِ في ليلِ جفنيكَ
بينَ الخيامْ .
لم أكنْ أشتهي القمحَ في حقلِ غيري ،
ولا الخمرَ في زقِّ جاري
وكنتُ الأشدَّ إذا هاجمتكَ القبائِلُ .
كنتُ الألدَّ إذا بادلوكَ الخصومةَ .
كنتُ الكريمَ ، وكنتُ الوفيْ .
لستُ يا أبتي من سيسلُبُ أغنامَ خالي
وليسَ لنسلي يَدٌ
بالكنوز التي سوفَ تخرجُ مِنْ مِصرَ ،
باللعنةِ الأبدية تتبَعُ فرعونَ .
ليتكَ يا أبتي لم تباركْ أحدْ ،
ليتَ تلكَ البصيرةَ في قلبِكَ الشيخِ
كانتْ أشدّ !
3
//الخروجُ من سدوم//
((جاءَ الملاكانِ إلى سدوم ....
وأخرجا منها لوطاً وامرأته وابنتيه وإذ أشرقت
الشمسُ على الأرض ، دخلَ لوط إلى مدينة صوغر ،
فأمطر الربُ على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً ،
التكوين 19))
أنا لستُ نادمةً على شيءٍ ،
وإنْ أصبحتُ ذاتَ عشيّةٍ تمثالَ ملحْ ؛
أحببتُ أكثر من سوايَ ،
رويتُ من جسدي الأحبّةَ ،
مثلما تروي الجداولُ غابةً منسيّةً ،
ومنحتهم قلباً لدفنِ هزائمِ الدُنيا ،
وصدراً للبكاءْ .
كمْ من حزينٍ كانَ يخرُجُ ضاحكاً من مخدعي !
كمْ يائسٍ عللتُ بالآمال !
كمْ من عاشقٍ أشفيتُ ،
كم أبرأتُ جُرحْ .
لا ، لستُ آسِفةً على شيءٍ
- أنا الأنثى التي خُلِقتْ لعارِ رجالكمْ ،
للإثمِ إنْ شئتُمْ –
فقد أسكتُّ في دميَ اللعينِ
صُراخَ جنيّاتِهِ العمياءْ
والآنَ أُسْكِتُ فيهِ وحشَ المعرفةْ ؛
سأفوزُ بالرؤيا ؛
سأبصرُ ما تُحبُّ عيونُكمْ وتخافُهُ ،
وأرى الذي لا يشبُهُ الأشياءْ
سأحسُّ بالنور الذي سيشقُّ قلبي
مثلَ سهمٍ طائشٍ أو رُمحْ .
لا فرقَ ساعَتَها إذا أصبحتُ
تمثالاً من الفخّارِ ،
أو أُقصوصةً تغدو بها الصحراءُ ،
أو شيحاً –على أطرافِ باديةٍ- وطَلحْ !
5
//إغواءُ يوسف//
أنا لم أعشقْ سواهْ .
ضارياً كانَ كبدرٍ يملأُ الدنُيا سناهْ .
ضارياً كانَ كطاووسٍ من الرغبةِ ،
كالشوق الذي خبأتُ في قلبي لظاهْ .
كنتُ كالقطّةِ أستجديهِ ،
أنْ يلمسَ وبري بيديهْ .
ـ أنا يا يوسُفُ أحلى من عليها ؛
أنا أحلى من نساءٍ
شوت الصحراءُ أيديهنَّ والأقدامَ ؛
أبهى من أمانيكَ ،
ومن أحلام شعبكْ .
ليسَ في الوادي نساءٌ بجمالي ؛
لا ولا في قصرِ فرعونَ شموخي ودلالي !
إن لي وجهاً كأزهار الشتاء ،
حينما تبزُغُ من ظلمةِ كهفٍ في الجبالٍ ،
إن لي شعراً كشلالٍ من الليلِ الثقيلِ .
إنّ هذي المرأةَ السمراءَ
ـ يا يوسُفُ ـ
قدْ أوجَدَها الربُ الذي تعبُدُ
من مسكٍ وكافورٍ ،
ومن بعضِ ضياهْ !
إنّها النيلُ الذي يطفيءُ في روحكَ
صحراءَ أبيكْ .
إن ربّاً كالذي تحملُهُ ـ الساعةَ ـ
في قلبكَ لن يغضَبَ من هذا الوصالِ .
إنما نهربُ بالعشرةِ ـ يا يوسُفُ ـ
من طيف الزوالِ !
وقفَ المحبوبُ مشدوهاً ،
كشلالٍ من الضوء البهيّ ،
كورودٍ رُبَما ذابتْ إذا حدّقتُ فيها ،
وتخطّاني خفوراً كظبيّ
فإذا أظلمتِ الدنُيا
ونامَ الناس والحُرّاسُ
والزوجُ الخصيّ
ملأِ البيتَ بُكاهْ !
ـ ما هكذا تُجزى المحبّةُ يا دليلةْ ؟!
ما هكذا تتنكرين لأجملِ اللحظاتِ ،
للزفراتِ والآهاتِ ، للقلبِ المُحبِّ ؛
لفارسٍ يطأُ الثرى ، فيهزُّ أركانَ السماءِ ؛
لعاشقٍ تغفوُ البلادُ ولم يزلْ ،
يحنو عليكِ ؛ يوزّع القبلاتِ ،
فوقَ ورودِ جسمكِ كاللآليء . . . .
يملأُ الخلجانَ منكِ بمائِهِ الفيّاضْ !
من ذي تبيعُ الحُبَّ بالحقدِ البغيضِ ،
وبالرذيلهْ !
إن قلتُ لم أعشقْ سواكَ ؛
فقدْ صدقتْ ،
أو قلتُ لم أعشقْ سواك ؛
فما كذبت .
أهواكَ كالآمةِ التي تهوى الأميرَ ،
وكالفقيرةِ حينما ترنو إلى قصرِ المليكِ . . .
وأشتهيكَ قُبيلَ أن تنضو
ـ عن المسكِ الذي تهوى ـ
ثيابي .
أشتهيكَ وأنتَ تزرعُ في دمي
قطراتِ روحكَ ،
ثُمّ تُمعنُ في الغيابِ .
أنتَ أجمل من دوار الموت ؛
حينَ يمرُّ عُمركَ مِثلَ حُلْمٍ عابرٍ
في مقلتيكَ ،
وأنتَ أجملُ للفتى العطشانِ
من طيفِ السرابِ . . . .
ليتَ قومَكَ ـ يا بديعَ الوجهِ ـ
ما أخذوا بحدِّ السيفِ قومي !
ليتَ رَبّكَ ما أباح دماءَ رَبّي !
إنْ قلبَكَ طافِحٌ ـ يا حلوـ بالأحقادِ :
لم تترك لنا حقلاً ولا ثوراً
ولمْ ترحَمْ خميلَةْ !
أحببتُ فيكَ عذوبةَ العشّاقِ يا شمشونْ
كيفَ أردتني امرأة ذليلةْ !
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)