زائــرة - ثائر زين الدين | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ. ثائر زين الشعر.


1460 | 0 | 0 | 0




تدقينَ بابي معَ الفجرِ،
أركضُ نحوكِ في غبشِ النومِ مهراً عجولاً.
أحوّمُ حولكِ كالعطرِ،
تصحو الهناءاتُ في القلبِ أكمامَ وردٍ خجولٍ،
وتغفو الوساوسُ طفلاً كسولا.
تدقينَ بابي ؛
فأحدسُ أن نهاراً جميلاً
-      تقاصَرَ بينَ ظلامينِ –
قد باشَرَ الآنَ ميلادَهُ ،
أن فرحتَنا رهنُ جُلنارتي شفقينِ لهوفينِ،
ألتاثُ؛ كيفَ أُباطئُ قافلةَ الوقتِ؟
كيفَ أشاغِلُ حادِيها؟
كيفَ أسرقُ منهُ خيوطَ الغناءِ قليلا؟
تدقينَ بابي .. أفكرُ أن نهاراً من الشمسِ
لا يغسلُ الحُلكةَ المستديمةَ في الروحِ ،
أصرخُ بينَ يديكِ
كأني البدويُّ القديمُ
أمامَ – جلالتها – اللآتِ:
-      هل تهب الربة الأم لي
شمس يوم جديد؟
وأصحو على ضحكاتك؛
كيفَ تجرأتُ أن أطلبَ المستحيلا ؟!
تدقين بابي،
فيبدأُ طقسٌ من الحبِ والموتِ،
نكبرُ في كلِ ثانيةٍ وردتينِ وليلكةً
نتضاحَكُ .. نلعبُ..
يقبلُ طيفُكِ متبسماً، ثُمّ يدُبرُ
ترمينَ ثوبكِ فوقَ السريرِ
دبابيسَ شعركِ بينَ الوسائدِ
تأتينَ... تمتنعينَ...
وحينَ يجيءُ المساءُ
تلميّنَ أشياءَكِ المُترفاتِ،
تجرينَ طيفكِ لهفانة ً
ثُمّ تمضينَ خشفاً جفولا؛
أفكرُ :
قد آنَ لي أن أتابِعَ دربي.
وحينَ أهمُّ
أرى الوجهَ قد خددتهُ التضاعيفُ،
والقلبَ باطأَ دقّاتِهِ ،
وأرى الجسمَ أمسى ثقيلا.








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)