( تراتيل الكمان ) من ديوان -مالا تدركه النوايا- - معبر النهاري | القصيدة.كوم

شاعرٌ سعوديٌّ. يعبر النّهار ابتداءً من اسمه.


81 | 0 | 0 | 0



تَبَسَّمَتْ فَتَشَظَّى حَولـَهَا وَلـَهَا
قَلْبُ الْكَمَانِ الَّذِي غَنَّى بِـهَا وَلـَهَا

مَازَالَ يَغْرَقُ بِالأَنْغَامِ إِنْ ضَحِكَتْ
فَهْيَ الَّتِي مَوسَقَتْ بَالسِّحْرِ أَوَّلـَهَا

يَامَنْ إِذَا نَطَقَتْ أَغْفَى بِرِقَّتِهَا
قَلْبُ الـْجَحِيمِ فَأَشْفَى ثُمَّ رَقَّ لـَهَا

مِنْ خَمْرَةِ الْعِنَبِ النَّشْوَانِ قَدْ خُلِقَتْ
تِلْكَ الشِّفَاهُ وَمَاءُ التُّوتِ بَلَّلَهَا

وَمِنْ عَبِيرِ الأَقَاحِي عُتِّقَتْ نَفَسًا
فَكَيفَ بِاللهِ ثَغْرُ العِطْرُ قَبَّلَهَا؟!

وَكَيفَ ضَمَّ السَّنَا نِسْرِينُ وَجْنَتِهَا؟!
وَكَيفَ بِاللهِ وَرْدُ الرَّوْضِ ظَلَّلَهَا؟!

يَا للرُّمُوشِ الَّتِي بِالسُّكْرِ إِنْ رَقَصَتْ
تَهْمِي بَأَنَّ مَلَاكَ السِّحْرِ كَحَّلَهَا

تَسَاكَبِي فَوقَ غَيمِ الْبَوْحِ أُغْنِيَةً
(تَزْرَيَبَتْ) رِقَةً وَالـْـــقَـــلـْبُ رَتَّلَهَا

وَعَمِّدِي الْمِسْكَ إِذْ ضَاعَتْ فَوَاتُحُهُ
بَينَ التَّرَائِبِ حَيثُ الْعَاجُ سَلْسَلَهَا

وَوَدِّعِي شَبَقَ التِّرْحَالِ وَانْسَكِبِي
لُقْيَا تُضَمِّدُ صَبًّا قَدْ تَخَيَّلَهَا




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)