لا تُحبيني - ثائر زين الدين | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ. ثائر زين الشعر.


1937 | 0 | 0 | 0




لا ، لا تُحبيني ؛
فامكرُ من نبيٍ كاذبٍ قلبي ،
وأبردُ من سحابةْ .
لا ، لا تحبيني ؛
سيضنيكِ الحنينُ إليَّ إذْ أمضي
وتقتلكِ الكآبة ْ .
إني تعبتُ من انكسارِ الحُلْمِ ،
من نفسِ أوزِّعهُا على بردِ المحطاتِ الغريبةِ ،
من همومِ الحُبِّ
مِنْ وجعِ الصبابَةْ .
وتعبتُ من سجنٍ تسميهِ النساءُ محبّةً .
ما عدتُ أرغبُ
أن أُحررَ من ثيابِ البائساتِ
أميرة ومليكةً .

ما عدتُ أقدرُ أن أبثّ الروحَ
في أعماقِ خائفةٍ
فتخرجُ مِثْلَ أجملِ ربةٍ بحريّةٍ
مِنْ جوفِ / صدَْفَتهِا /
وترهجُ مثلَ غابةْ ،
مغسولةٍ بندى الصباحِ ،
فتغزلُ الأصفادَ لي ....
إني تعبتُ من الضرائبِ يا فتاةُ ؛
أكنتُ أعْلَمُ أنّ للحُبِّ الجميلِ
ضريبةً – مِنْ قَبْلُ - !
هأنذا فؤادي قعرُ بحرٍ غامضٍ –
لو تنظُرينَ ؛
رأيتِ أشرعةً ممزّقةً ،
زجاجاتٍ ،
ركامَ محبّةٍ ،
وحطامَ أحلى العاشقاتِ ،
رأيتِ ورداً فائضاَ
عن حاجةِ الأمواتِ .
عفوكِ يا فتاةُ ،
فكلُّ شيءٍ ظالمٌ من حولنا ،
والقلبُ يفُسِدُ أجملَ الأشياءِ ،
كوني – إنْ أردتِ – صديقةً ،
كوني ً أخاً
أُختاً
فقد أطلقتُ خيلَ الحُبِّ
من زمنٍ ،
كسرتُ نبالَهُ ،
وخلعتُ – عن جسدي – ثيابَهْ .








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)