حين اشتقتُ إليكِ - حكمة شافي الأسعد | القصيدة.كوم

حين اشتقتُ إليكِ - حكمة شافي الأسعد | القصيدة.كوم

حكمة شافي الأسعد

شاعرٌ سوريٌّ (1979-) صوته عريضٌ وحاد. ينقض على المعنى صقراً جارحا وجريحا.

| | |

5/5 | 1

حين اشتقتُ إليكِ
0

حين اشتقتُ إليكِ كتبتُ قصيدةً على الجدار
هدمَتْها القذيفةُ
وسالَ الدمُ من حروفها

حين اشتقتُ إليكِ بحثتُ عن أطفالٍ غيرِ جياعٍ
فلم أجدْ

حين اشتقتُ إليكِ صعدتُ إلى الجبال ونظرتُ إلى المدن
فلم أجدْها

حين اشتقتُ إليكِ أشعلتُ شمعةً
وفضحتُ تشرّدي الأخير

حين اشتقتُ إليكِ لمستُ جثّةَ مقاتلٍ جانبي
وشعرتُ به يبتسم

حين اشتقتُ إليكِ نَزَلَتْ طيورٌ خضراءُ في حَنجرتي
وماتتْ من قلِّة الماء والخبز في هذا الحصار

حين اشتقتُ إليكِ كانتِ الرصاصةُ قد غيّرت اسمي

حين اشتقتُ إليكِ تنفّستُ هواءً نقيًّا
وكأنّني لستُ في ثلّاجة الموتى

حين اشتقتُ إليكِ سمعتُ الملائكةَ يحصون أهلَ الجنّة
ويكذّبون نشرةَ الأخبار

حين اشتقتُ إليكِ كان الشعراءُ يلصقون "النعوات" على أعمدة الكهرباء

حين اشتقتُ إليكِ دخلتُ مغارةً
ونمتُ بهدوءِ طفلٍ لم يعرفْ أنه على هذه الأرض

إلخ..

ليستْ خيانةً أنْ أشتاقَ إليكِ في هذه اللحظات الأخيرة

تدمر الاثنين 3/9/2012

الآراء (0)

الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.

قصائد أخرى للشاعر

زنابق ذابلة.. ليستْ ميتة
( | | ) تلمع عيناكِ
( | | ) المرثاة 2
( | | ) وامسكي بيدي
( | | ) وجه الموت
( | | ) حبق الصمت
( | | ) المرثاة1
( | | ) صقر قريش
( | | ) اسمكِ حلوٌ وصعب
( | | ) كتبتُ عنِ الأدب الجاهلي
( | | ) آخرُ الصّعاليك
( | | ) ناطور البرزخ
( | | ) يدقُّ على الباب
( | | ) الإشارات
( | | ) رسائل السُّهْرَوَرْدي إلى حلب
( | | ) يا حمام..
( | | ) الأعالي
( | | ) ملْء روحي..
( | | ) ما سقط من تاريخ ابن عساكر
( | | ) مدخل:
( | | ) حظر تجوّل
( | | ) أقول للحب
( | | ) أنتِ نَصّي.. والأُخرياتُ اقتباسُ
( | | ) العنكبوت
( | | ) القبطان
( | | ) القرار
( | | ) لَطْميّة
( | | ) أشباح السراب
( | | ) الشاعر
( | | ) مخلب الذئب
( | | ) الموتُ أكثرُ حزناً في أيلول
( | | ) ملامحها
( | | ) غرفة المرايا
( | | ) في غفلة الميلاد
( | | ) نحن هنا
( | | ) مونولوج
( | | ) إذا وجدوا فيها صالحاً
( | | ) لا تصدقي هؤلاء الشعراء
( | | ) مثل قلب أرنب
( | | ) المجهول
( | | ) غريبٌ على الجسر
( | | ) القيود
( | | ) صورتان في الماء
( | | ) أبحثُ عن قبرٍ واحدٍ
( | | ) اللئيم
( | | ) الخمّار (2)
( | | ) قلبي دكّانُ رجلٍ عجوز
( | | ) سكرتير الموت
( | | ) ذئبُ التّشابه
( | | ) كي تضحكَ البيوتُ البعيدةْ
( | | ) توقيع
( | | ) رؤيا عَمْرِيْت*
( | | ) في القصيدة المتوحِّشة
( | | ) حين يموت آخِرُ نَمِرٍ في عينيكِ
( | | ) يدُكِ والرصاصة
( | | ) البَصيرة
( | | ) فقراء تمّوز
( | | ) قدسيَّة المنفى
( | | ) ما الذي يكتبُه الموتى الآن
( | | ) أنا شقيقُ هذه الحرب
( | | ) الممحاة
( | | ) ماذا يكونُ إذا فاضتْ بكِ الكاسُ
( | | ) مرّتِ الريحُ..
( | | ) عام (صِفْر) ميلادي
( | | ) الخمّار (1)
( | | ) حلُمٌ لا ينام
( | | ) الموتى الكاملون
( | | ) تفعلين.. ولا يفعلُ
( | | ) وردةُ سِواكِ
( | | ) في الطّريق إلى حمص
( | | ) حمص 2011
( | | ) حديثي
( | | ) تلويحة
( | | ) حسن إبراهيم الحسن
( | | ) قمرٌ ناقصٌ لقامةٍ ناحلة
( | | ) أنا المحرِّرُ اللغوي
( | | ) فِراقيّات
( | | ) الرَّحى
( | | ) أَلبسْتُ حَنجرةَ الأمواتِ أصواتي
( | | ) البيت
( | | ) أنا مبدعُ هذا الشرّ
( | | ) كما لو أَثِمْتُ اعْتذرْتُ
( | | ) الخمار (3)
( | | ) سنقطعُ الحدود
( | | ) أستطيعُ أن
( | | ) السكّين
( | | ) كلما..
( | | ) إلى (طيبة)
( | | ) الشعر
( | | ) هذا يومُ مَولدِكِ
( | | ) بحر اللاجئين
( | | ) حين نرجعُ إلى الفرات
( | | ) في النزوح
( | | ) كتبتُ قصيدةً عن الشارع
( | | ) أرثي شجرةَ الزنزلخت
( | | ) أنا الساحر
( | | ) نتلمّسُ الكلماتِ على الجدار
( | | ) الخيّاط
( | | ) الخلل الفني
( | | ) في الجامع الأمويِّ
( | | ) في الطابق الخامس من "هنانو"
( | | ) هل هذا الجسد لكِ؟
( | | ) الموتُ راهبٌ سفّاحُ
( | | ) نحن أعداء كاف التشبيه
( | | ) يكرهُ أعيادَ الميلاد
( | | ) الحدّادون
( | | ) صَوِّرْني برفقة هذه الحمامة
( | | ) أهتمُّ بالضائع والمَنْسيّ
( | | ) أمدح القذيفة
( | | ) لقد أحرقوا حقلَ الحنطة
( | | ) تبادلتُ الهدايا مع الريح
( | | ) في الخارج
( | | )