منذ الهزيـمة في عَهْــــدِ المماليـكِ
لم تُقْلِعِ الريــحُ، عن غَزْوِ الشبابيكِ

ولم تَفُــزْ، في حُروب الوَرْدِ زنبقةٌ
قالت لبنتِ الموالي: (يا معاليـكِ)

تلك التي لم تعد أُمي،،،، غدتْ أمَــةً
تثَّاءبُ الآن،،،، في حُضْنِ الصعاليكِ

تلك التي كانتِ الصحراءُ خيمَتها
بِيعَتْ... لقيصرَ في أقساط تمليـكِ

مَسْبِِيَّةٌ أنـــتِ يا أُمَّ الذيـن قَضَــوْا
لطالما العصر بالخيباتِ يرثيــكِ


مَسْبِيَّةٌ أنتِ حتى في عيــونِ أبي
من ذا الذي بعد مَحبوبٍ يواسيكِ

ونحنُ ما (نحنُ) إلا هيبةٌ سقطَتْ
بلوحـــةٍ أدْمَنَتْ (فنَّ الجرافيــكِ)

تمحو وترسمُ ظِلَّ الشرْقِ مِئذنــةٌ
تبكي على خشبٍ بالرَّسمِ مَنْهوكِ

فيقــفزُ القـلمُ الزيـــــتيُّ من يـدِنا
يُلوِّنُ الجُرْحَ في أوصالِ ماضيكِ

يا بُحَّةً بدمــــاءِ الورد، قد شـرِقَتْ
متى سيخرجُ في الأكمامِ مَهْديـــكِ

شاخَتْ يداي وباعَ الصَمْتُ أغْنِيَتي
لكل حرْفٍ بخدِّ الشِّــعْرِ مَسْــفوكِ

ها نحنُ نَغرقُ في الماضي ليُنقذنا
ونعتلي الدُّونَ كي تسـمو مراثيكِ

الشرْقُ في (جانبِ الغربيِّ) لافتــةٌ
لكلِّ ساقطةٍ... إنْ شِئْتِ يهديـكِ

يا خيبةً في قُدورِ الرَّملِ قد نضِجَتْ
نحن الذين سرقنا صَوْتَ حاديـكِ

كان الصواعُ دمي، والجُبُّ بابَ فمي
وكنتُ إذْ كنتُ،،، حُزْنا في دياجيـكِ

يا فُلَّةً،،، لِفُراشِ العِطْـــرِ ما وطِئَتْ
أنْتِ الطهارةُ،،، في أبهى معانيــكِ

لكنَّنا مَحْضُ نَحْلاتٍ... وشِرْذمَةٌ
كناَّ قليليـنَ... زادونا لِنُرْديــــكِ

يا جاثياً في عيـونِ الوَرْدِ مبتهلاً
قل للفراشة قد سادتْ مواليـــكِ