أيها المالكون كلابَ
الحراسةِ
والجالسون
على شُرُفاتِ
النُباحِ



صباحاتُكم
بعضُ حزني
ولا حزنَ يكفي صباحي



مُساهرةٌ مثلكم
فأنا لا أنامُ
وتحرسني في الغيومِ
جراحي



أُغنّي وأطْمِرُ ما شئتُ
من قصص الأرض حين تخافُ
ومِنْ نبضاتِ الرياحِ


ولا وطنٌ في السقوف يُرفرفُ
أو علَمٌ يستفيق ُ
براحي



عمائمُ بيضاءُ
لكنّ وجه الترابِ رمادٌ
وطوقٌ من الشَرفِ المستباحِ



صباحاتُكم بعضُ حزني
ولا حزنَ
يكفي صباحي



ووحدي أنام بهذي الفلاة
وشيخُ القبيلةِ
يحضن طفلي
ويعلن باسم الحكومة
جمع السلاحِ





ألا أيها السافكون دمي
انسلخت حرْمةُ الأشهر الحُرُمِ الانَ
فلتُطلِقوا بالدماء
سراحي

أنا الان
أطولُ من قصبِ القاتلين
فغطُّوا ضريحي
بعشب الحقولِ وغنّوا
لكي أستريح،
أما لفتى الحربِ
من مُسْتراحِ؟



ألا أيها الساقطون من الذكرياتِ
دعوني وشأني
وناموا طويلا،
دمي الآن في كنف اللهِ
صاحِ



صباحاتُكم بعضُ حزني
ولا حزنَ
يكفي صباحي




هنا الان أرقد فوق سريري
وتمسك
كفُّ المشيئةِ
راحي



فغطّوا من البردِ أحزان أمّي
وصلّوا عليها،
فقد قيل:
شيخُ القبيلةِ
من بعضِ أهلِ الصلاحِ



صباحاتُكم بعضُ حزني
ولا حزنَ
يكفي صباحي


خذوني بعيدًا
عن الأغنيات التي لا تلبّي حوائج قلبي
فقلبي بلادٌ
ستَطفُرُ من يرقاتِ
الجراحِ