وأنا أقفز في الريحِ
وأنفخ في لُؤلؤِ صخرتها
كي تلمعَ حباتُ الماءِ
 على وجهِ القمرِ
 العُشْبِيْ
 
 
 
بيروتُ تُكوِّمُ رَمْلَ الأجراسِ
 على جسدي
وتصبُّ زيوتَ
الدهشةِ
فوق خليجِ الحُبِّ
 
 
بيروت عيونُ
الدنيا وأنا الأعمى في حُبّي
أمشي 
ويداها تُمسك حُزني
فترافقني حتى أقطعَ درْبي
 
 
 
 بيروتُ تُحدّثُ
أسماكَ (الرَّوْشَةِ) عني
وعنِ الصحراءِ
وعن أعشاب السافنّا
عنِ رقَصاتِ سواحلَ مالحةٍ
 في حضرةِ ماءٍ عذْبِ
 
 
 
بيروتُ تمدُّ يداً:
هيا نتمشّى
 بين حوانيت (الحَمْرا)
نأكلُ من كوبِ الذرَةِ
المَشْوِيَّةِ 
يا مولايَ
ونركض بين خصورٍ
فضّاحاتٍ
وجنانٍ غُلْبِ
 
 
 
 
تلك فراديس المدن الزرقاء
 فدَوِّرْ ما شئتَ حبيبي
وارْمِ الليل
 بعُلْبةَ قلبي
 
 
 
وأعِدْ لي 
شيئاً من ذكرى سهري
فالليل قصيرٌ 
وبك اللحنُ طريٌّ
يا (مارونُ)
 فهل بي؟
  
 
 
 
أجراسُ كنيسٍ تلثغُ بالدمعاتِ
وتقرأ مثل مسيحٍ 
يعرفُ
ما يُقْرَأُ من قُبَلاتٍ 
قبل الصَّلْبِ
 
 
 
بيروتُ ممرٌّ سيرياليٌّ
بين الجنّةِ والدنيا
ونهايةِ أطولِ
حرْبِ
 
 
بيروتُ ستبعدُ عنّي
لكني أعرِفُ
أنَّ البُعدَ زمانٌ مشغولٌ
بالقُربِ