قصائد - رشيد المومني | القصيدة.كوم

شاعر مغربي مجدّد (1951-)


513 | 0 | 0 | 0



سريرُ
الماء
هناك
يستعيدُ
أهازيَجه

السريرُ
ينام أخيراً
في عمْقِ موسيقاه
دونما حاجةٍ
إلى ماءٍ
أو
سريرْ
**
ماذا
لوْ لم تكنْ معنا
كلُّ هاته الريح
وكلُّ هاته الشُّرفاتِ
التي سوْف تنهار قريبا
تحْتَ حوافرِ أصواتهم؟

ماذا
لو لم نكن
معهم؟
**
يقظاناً
كنتُ
فلمْ ألمح أيّاً مْن العابرين

يقظانا كنتُ
لم المح أحدا سوايَ
بلا أية جملةٍ
يمْكن
أن تسْتر
عوْرة الكلماتِ
**
ماءٌ يمنحٌني ماءَه
نسِينا
أنَّا أدمْنا النظر إلى النارِ
ونحن نردِّدُ ما لمْ تقله الأناشيدُ بعدُ
هذا هُو الوجْه الذي انتهوا من ردم بنائه
قبل دنُوِّ الليل
من ليْلي
""
وستأْتي قطعانٌ جائعةٌ
كي تنهشَ خضرةَ هذا العشْبِ
قطْعانٌ
أبدا لنْ تُميز بين العشْب
وبين خُضْرتهِ
و
بينك
القِطعانُ
""
لمْ أعُدْ أعلم
إن كنتُ قد جئْت من السماء
إلى الأرضِ
أو منْ تلْكَ
إلى هذه
لم أعدْ أعلمُ
إنْ كنتُ
أنا
مَنْ جاء
**
لوْ مثلاً كان أمامنا ذلك الحوضُ القديمُ
الذي أفرغوه من هَوائه عندَ أوَّلِ إطلالة
للشَّمسِ؟

لوْ مثلاً
كان أمامنا
دونَ علْم المكان
فهلْ كان لنا أن نلُقي
بما تيَسَّر من أجْسادِنا
فيه؟
**
لا يصِحُّ انتِحالُ ضِحكَة الموْتى عند بابِ القيامةِ
لا يصِحُّ السَّيرُ جنْباً إلى جنْبٍ مع ارتداداتِ
الصَّدى

لا يصِحُّ ضَربُ عصْفورتين بنقْطة النُّون
و لا تصحُّ الإقامةُ في غرفةٍ
لا تبرحُها الشمس

أيضا
لا يصحُّ شيءٌ
منْ هَذا و ذاكَ

مقاطع من ديوان
من أي شيء
الفائز بجائزة المغرب للكتاب ،دورة2021



الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.