قصيدة أسماء - حمزة رستناوي | القصيدة.كوم

شاعرٌ ومؤلفٌ وطبيبٌ سوريٌّ (1974-) سيموت حيّاً في أنين الثلج.


5786 | 0 | 0 | 1




أسماءُ يكلؤها قطيعٌ من جداءٍ خالصةْ
وهبتْ جدائِلها الطويلةَ
للمروج الراقصةْ
أسماءُ في قلبي بقايا
من نزاعِ الموتِ تأكلها الحياةُ فتزدهرْ
فوق الرُبا
أسماءُ طفلٌ من ذهولٍ مُنتحِرْ
لم يُمسكَ العرّافُ مُفْتَاحَ القراءةِ و النزولْ
في بسمةِ الأطفالِ يستقصي الحلولْ
أسماءُ تحرسها قَبيلةُ زنبقٍ
هيا بنا ندعو المياهَ جداولاً
نبني الموائدَ من جديدٍ
نحتسي لونَ الزَهَرْ
و ننيرُ دربَ القلبِ بالنجوى
مطيّتنا القمرْ
قد أجتبي صحوَ الليالي و السهرْ
قد أرسمُ الأفلاكَ للأقمار
أتركها تطيرُ و تحترقْ
لم يبقَ في زادي خيالٌ أو جمالٌ
يا ترى
إني غَرِقْ
أسماءُ يخطفها جفافُ الموتِ
ذابلةَ الخدودْ
و تطيرُ روحاً عبر شقّ البابِ تمضي
و الخلودْ
أسماءُ تغمرُها الفراشاتُ الحزينةُ
تستعيرُ الصحبَ أصدافاً
تزيّنُ نعشها
و رفيفُ أجنحةٍ
تثير بي الشرودْ.

*ملاحظة على هامش القصيدة:
أسماءُ طفلةٌ قضيتْ نحبها، بعدَ معاناةٍ مع مرضٍ عُضالْ ، و قد كنتُ مشرفاً على علاجها، فعاينتُ أخر موعدٍ لها مع الحياةْ.
كان هذا قبلَ عقدٍ من الزمنْ ..و للذاكرةِ أحوالٌ و قصائدْ.
&





الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: