أحجية الهطول - سعود الحمد | القصيدة.كوم

شاعر سعودي


194 | 0 | 0 | 0



ما كانتِ الأقدارُ تنتظرُ اختياركَ ، أو تفكرُ في ازدحامكَ ، حين آذنَ موكب الحب المقدس بالوصولْ ..

إن السماءَ لها طريقتها بإيصال الهدايا ، تقتضي بعث الرسالة دون قصدٍ ، ثم تبتكرُ الرسولْ ..

كالسحر يبدأُ كل شيءٍ مثلما خطأٍ بخارطة الطريق ، ولم تُصدّقْ ما تراهُ به من الأضواء يأخذكَ الذهولْ ..

يحتلُّكَ الجذب الغريبُ ، وموجةٌ في الروح راقصةٌ ، تشاغبُ كل رغبات العدولْ ..

ما عدتََ تملكُ أنْ تعودَ الآنَ ، شيءٌ غامضٌ يدعوكَ أنْ تبقى قليلا بين رفضكَ واحتمالات القبولْ ..

وتظلّ لا تدري لماذا أنتَ لم تغلقْ كما اعتدتَ النوافذ عن فضول العابرين ، فهل وقعت الآنَ في ذات الفضولْ ..

هل هذه الخفقات شيءٌ اعتياديٌّ ، لماذا يرقصُ القلب احتفالًا دونما سببٍ ، لماذا كلما فكرتُ فيه تدقّ في دميَ الطبولْ ..

هل لا يزال لدي ّخطٌّ للرجوع ، وإنْ رجعتُ فهل تعودُ الروح صحوا ، أم يظلّ صدى الرعود بداخلي ، وتظل ألغاز البروق تلوك أحجية الهطولْ ..

هذا التأرجحُ رغم قسوتهِ مثيرٌ، يفتحُ الشرفات نحو طفولةٍ ، ما كنتَ تحسبُ أنها ستعودُ تشرق بعد تقرير الأفولْ ..

قلها ولا تخشَ اعتراض المستحيل ، فكل حبٍّ يحتوي سرًّا تدورُ المعجزاتُ به وخارطةً يفاجئ كنزُها يأسَ الحلولْ ..

قلها " أحبك مرةً "، تكفي لتصنع كعكة الميلادِ ليس يحول دون كتابة الإسمين إلا أنْ تقولْ ..

هذا هو الحبُّ العظيم أتمَّ رحلتهُ الطويلة قبل آلاف السنينِ إليك جاء ليمنحَ العمر اخضرارًا لم يدرْ في ذهنِ ترشيد الفصولْ ..



الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: