شاعر وكاتب يمني نشر 18 كتاباً بين الشعر والسياسة والتراث والأدب. يعتبر أشهر شعراء اليمن. حائز على جائزة العويس الثقافية دورة 1992-1993 في مجال الشعر (1929-1999)
423 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "محشر المقتضين" لـ "عبدالله البردوني"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "محشر المقتضين" لـ "عبدالله البردوني"
محشر المقتضين 0
مشاركة القصيدة
ماتوا كما قيل أزماناً فأرمانا
من ذا حدا يا ليالي ركب (غمدانا)
وقال: شع (معين) وانجلى (سبأ)
(ريدان) ألقى عليه الفجر أردانا
أطل يعتم قرناً نصفه جمل
ونصفه مرتع ما راع غزلانا
يصبو ويصبي إليه كل خرعبةٍ
يقيم بين الهوى والحسن ميزانا
ويمنح العشق قلباً ثالثاً ليفي
إن ذا على ذاك وارى السر أوهانا
* * *
قال امتطى (ذو رعينٍ) عاصفاً لبقاً
وطار يدني من (السعدين) (كيوانا)
وعاد يغزل وعد الرعد أوديةً
كما يدلي رماد البرق مرجانا
وعنه يحكي بأن (الدلو) طالعه
فيلبس الدار يوم السبت قمصانا
وقال (غمدان): من أقصى القرون أتى
تهدي مسارجه (برما) و(هرانا)
يذوي إذا جف بستان ومحبرة
يبكي على غصن بانٍ، فارق البانا
وإن رأى كرمة شاكته ظامئةً
أحسه -لو يعب النيل- ظمآنا
يخاف تربو على المرعى زرائبه
وما ربت أمهات السحب أمزانا
إيهٍ،وماذا؟ سجا الرواي وهاج كما
تناوحت طلقة في سمع سكرانا
* * *
أبلى الجدود البلى يا أنت؟ بل رجعوا
فوضى، كما تلمح الأغنام ذؤبانا
من غير العالم الثاني؟ أتاح لهم
إجازة يلتقون الصبح صبيانا
* * *
وقيل: كانوا هنا يرمون ملبسهم
طيفاً، ويغشون غاباً كان شيطانا
وقيل: كانوا بني بيتٍ تجاذبه
أهلان، فانشق أعداء وإخوانا
قال ابن جعدان: حامت فوق أقبرهم
عمائهم كالقطا أمطرن ألبانا
فأسرعوا ينظرون الأرض: كيف زهت
كيف ارتقى حنضل الأغوال رمانا!!
* * *
وقيل يبدون أطفالاً بدون أبق
وقيل: يدعون من أحفاد غسانا
مروا فما قال (سوق الملح) من عبروا
لا (الشيخ عثمان) يوم المحشر أزدانا
فغردوا هم لهم، أمسوا فماً وصدىً
ورنةً هيجت تسعين رنانا
فكل ثانيةٍ زغرودتان، يلي
شدو، كما هازج الفنان فنانا
* * *
فصاح كل طريق: من يخبئني
من الرفات اللواتي عدن أبدانا
(لو كنت من مازنٍ) لم ينتعل وجعي
بنو المقابر من أجداد (عطانا)
أسكت، لكل فتىً من خطوه طرق
ألا تراهم يرون البحر فنجانا؟
كانوا جدود جدودٍ، أصبحوا وطناً
كانوا له منذ كان الحب أوطانا
جاؤوا البيوت التي، منها أتوا ومضوا
شوقاً إليها، وعادوا اليوم تحنانا
* * *
يستنسبون بلاداً لا يبش بها
وجه، ولا أي جذرٍ قام جذلانا
لأن بيتهم المعهود مذلبسوا
عنه البلى، بات أبياتاً وجيرانا
يا حميريون يستغشون كاظمةً
يا مكرميات يستغشين (ضورانا)
* * *
لأي موتين جئنا، ذاك أطلقنا
منا، وهذا إلينا انشد سجانا
من بيت موتى أتينا فارهين، هنا
نأتي من السجن مشلولين عميانا
* * *
قال أبن جعدان: صارت جرن (مقولةٍ)
صنعا)، فأين يرى (شمسان) شمسانا؟
فما يلاقي (معيناً) من بنيه فتىً
ولا يلبي بنو (كهلان)، كهلانا
ينابذ الأهل أهليهم بموطنهم
هل أصبح اليمن الميمون، أيمانا؟
تأبى السعيدة يا صنعاء أن ترثي
بكراً، فتدعى (تعز) العز ذبيانا
* * *
يا ذلك الربع كنت الأمس منبتنا
نهوى، وأنت بما نختار أعنانا
أخشاب سقفك من أغراسنا، أوما
يذكرن إذ كن أعشاشاً وأفنانا؟
أيام كن يلاقين الأحن هوىً
دعجاً يرقصن أردافاً وأحضانا
* * *
أما تنث الزوايا عن مسامرنا
رؤىً يحلن قناديلاً وديوانا
مؤقتاً عنك غبنا ذارئين صباً
هل خلته جاوز الإيناع أودانى
* * *
هذي السهول، أما نمت سنابلها
عنا، وقصت أساطيراً وألحانا!
هنا رعت (زبنة) مليون ثاغيةٍ
وما نرى إبلاً ترعى ولا ضانا
هذا الحمى تؤنس الأحزان وحشته
وكالورى تنجب الأحزان أحزانا
* * *
يا أهلنا نجتديكم نصف ثروتنا
ندني بها (مالكاً) منا و(رضوانا)