رَقصةُ الرُّوح - علي جبريل | القصيدة.كوم

شاعر وكاتب من مالي مولود في السعودية. شارك في عدد من برامج المسابقات الأدبية، إلى جانب مشاركته في فعاليات ثقافية متنوعة


378 | 0 | 0 | 0




بينَ عينَيهِ..
صحوةُ الموتِ تغْفُو
وعَماءُ المدى
على الزَّيفِ يَطْفُو

جاء في سكرةِ السماوات
عشقاً سرمدياً
في أبجدِ الحبّ حرفُ

ضوءُ قنديله تأرجحَ..
لمَّـا هبّ ليلاً
من آخر الشوق يهفُو

نحو معراج موتهِ..
ركبَ البرْقَ
إلى موتهِ القديمِ يُزَفُّ

كانحناءاتِ عمرهِ
يتهادى في شِعاب الأيام
يحدوهُ ضعفُ
*****


وهو يُلقى
في نار أولِ وجدٍ
مسّهُ من لظى النهايات..
كشفُ!

طيفُ حلاّجه
أضاءَ كهوفا من متاهاته
وفي الروح كهفُ!

وهو يرفو ثيابَه
مزّقتْها ريحُ شُطآنه
ولا زال يرفو

شابَ في التّيهِ وحدهُ!
ألفُ موسى..
أبصروا الدربَ دونه
وهو يقفو

سجنُ ميلاده الأخير
تهاوى فوق جلادِه!
وللضوء نزفُ

فوقَ ماء الأسرار
سارَ مسيحاً
وحواريُّهُ عليهِ يرِفُّ

طافَ أرضَ الطّوفان
بين يديهِ بعضُ آياته..
قصيدٌ ودَفُّ

وهو يخطو على الجراح
أضاءتْ..
كليالي الأعراس!
والنزفُ عَزفُ

وظلالُ النخيلِ
دبَّ بها الروحُ
وشوقُ الربيع..
راحَ يهفُّ

هو في متحفِ الخلود
يعرّي عن بقايا التمثال..
ما لا يشِفُّ
*****


يا شهودَ الوجود
في القلب نصفٌ من سُلاف الهوى
وفي الكأس نصفُ!

وغديرٌ لا يسأم الركضَ
يسقي كلَّ هذي الرُّبا..
وليس يجِفُّ

تحت عرشِ الجَنان
جنّاتُ حُبّ
فادخلوها
فيها الأمانيُّ قطفُ




الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.