أربع أغانٍ لامرأةٍ واحدة - زيد صالح | القصيدة.كوم

شاعر عراقي (1997-)


565 | 5 | 0 | 1



(١)

أقول لامرأةٍ:
كم فيكِ من شبهِ
يا توأم الماء في أعتى تقلُّبهِ

بكِ اختصرتُ
وصايا الوقت أجمعها
لا تجرحي الليلَ بالأحضان
فانتبهي

مري على ورقي
مصباح اخيلة
لا تتركي الحبر مرمياً بغيهبه

أنت المدار الذي يمتد أسئلة
لم أستطع أبداً
إمساك كوكبه

علّقتُ
في شجر الأيام ذاكرتي
فكم قرأت تفاصيل الغياب به

(٢)

تـعـالي،
ولــو رعـشــةً بالـفـراغ
فـخـلـف القميص
اشتكت سنبلة

تـعـالــي،
نـُورّثُ لـلـيـاســمـيـن
جـــراح مـنـاديـلـنـا المـهـمـلـة

نــذوّبُ
بالـشـمـعِ أجــســادنـــا
ونـنـسـلُّ فــي الليل
كي نشعله

لـكِ الضوء،
والأغنياتُ العذارى،
وتــفّــاحـتـانِ
مـــن الأخــيّـلــةْ

ولــي فـي الضياع
تـنـاهيـد زرٍ
وذاكــــرةٌ
غـيـر مـسـتـرسـلــة


(٣)

وحيداً
على جفن المساء تركتِهِ
يقلِّمُ بالذكرى أظافر وقتِهِ

«غريب عن الأيام»
قيل
ولم يكن سوى حجر
يغري المشاة بصمته

تجرحه الخيبات
من كل جانب
وتسعى أزاميل السنين لنحته

وليس له غير الغياب
يريقه على عتبات الريح
منذ هجرته

ستطوي
يد النسيان يوماً سراجه
فلا شفة تروي تفاصيل زيته

(٤)

آنستُ نهدكِ
لكن دونما قبس ِ
فالخوف
يُطفئ فينا شهوة الفرس

بيني وبينك ضعفٌ
كان يسكنني
وراح
يمتد أفواجاً من الحرسِ

يا فتنة الماء
إذ تمشين عارية
على يديّ تمادت رعشة اليبسِ

هذي الجراح
كناياتٌ معتَّقةٌ
وأبلغ الجرحِ
ما يفضي إلى الخرس

فلا صديقَ سوى ليلٍ أنادمه
عليه أحصي خساراتي
مع الهوسِ





الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: