عن صباحٍ موازٍ .. - عبيد عباس | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ (1976-) مختلفٌ في إدراكه للناقص في الشعرية العربية.


188 | 0 | 0 | 0




كَالرِيحِ
تعبرُ ذاتَها
ذاتي
وبعطْرِها
آتٍ مِن الآتي

أمضي لأمْضيَ
عَكْسَ مَا انْحَدَرُوا،
والأمْسُ مُنْعِكسٌ بمرآتي

عانقتُ شيخِي
حينَ لوّحَ لي،
وقتلتهُ
شَوقًا لإثباتي ..

وتركتُ قافلتي
لأُبْصِرَ بالألْغَامِ
في حَقلِ الخُرَافَاتِ

عَنْ ألفِ ألفِ غدٍ
أحدِّثُكم
خَلف المَذَاهِبِ
وَالرِوَاياتِ

عَنْ ذَلكَ الإنسَانِ
يُشْبُهنَا لا في المصَائِبِ
وَالمُعَانَاةِ

عَنْ ذَلكَ الوَطَنِ الذِى اتَّسَعَتْ
فيهِ القصِيدَةُ لِلقِرِاءَاتِ

عَنْ فِكرَةٍ للهِ خاليةٍ،
كالماءِ،
من عَكَرِ الشُرُوحَاتِ

عَنْ قِصَّةٍ أخْرَى
نُكُونُ بها فَوقَ الوَقائِعِ
كَالفَرَاشاتِ

نَنْثالُ في نُهُرِ الخيَالِ
لكي تَخْضرَّ ذَاكرةُ الحضَاراتِ

نَمْضِي عَلى هَذَا الصِرَاطِ؛
وقَدْ نَرْتَاحُ في ظِلِّ الحمَاقَاتِ

نَسْتَغفِرُ اللهَ العَظِيمَ هُنَاكَ
لأكلِ تُفَّاحِ الغوَايَاتِ

وَنقولُ:
إنَّ نُزُولَنا القدريَّ لذاتِنا
نَفيٌ ..
لإثبَاتِ ..

شَيْطانُنا:
شَوقُ المَلاكِ إلى
شَوقِ التُرَاب
إلى السَمَاوَاتِ

وَمَلاكُنَا: هَذا الصَبَاحُ
إذا لم يصْحُ قنَّاصُ الصَبَاحَاتِ

لا نشْتهي تِلكَ المعَادِنَ
فى زَرْعِ المشَاعِر
في الجَمَادَاتِ

لا نَشْتهي تِلكَ الفوَاصِلَ
مُنْتِجَةَ العَسَاكرِ
والملِشْيَاتِ..

لا نَشْتَهى غيرَ القَصَيدةِ،
دَلْوَ نجَاتِنا
فى ذِى الغيَابَاتِ

ترحَالُنا صَوبَ الجَميلِ،
وسجدتُنا بأجفانِ الجميلاتِ

وهروبُنا من قسْوةِ " الحجريّ "،
شُعورُهُ بالوردةِ العاتي

فلتَعْبُروا تِلْكَ التِخُومَ لكم
حَيْثُ الحقائِقُ كالمجَازَاتِ

إنى هُنَاكَ الآنَ
أبـْصِرُكم..
أنتم هُنَاكَ
بغير مأساةِ.





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)